قال الدكتور سعد الجيوشي، رئيس هيئة الطرق والكباري، إن معظم سائقي النقل الجماعي بمختلف أنواعها وسائقي النقل الثقيل غير منضبطين بقواعد المرور، ولا يحملون رخصة قيادة.
وأضاف- في بيان له اليوم- أنهم يتعاطون المواد المخدرة، وأن حملات وزارة الداخلية على الطرق، تثبت ذلك، وهو ما يعد أخطر أسباب تكرار حوادث سير المركبات".
وتابع: "من الضروري التصدي لأسباب حوادث سير المركبات من خلال تكامل المنظومة المعنية، وكلما زاد مستوى جودة سطح الرصف على الطرق سيساعد ذلك فى زيادة السرعة عليه، وبالتالي سيكون هناك مزيد من الحوادث إذا لم يكن هناك ردع فوري وتطبيق لقانون المرور بمنتهى الحزم والصرامة".
وأكد الجيوشي استعداده لتقديم طريق نموذجي تنخفض عليه معدلات الحوادث، بعد تطبيق قانون المرور بصرامة والتزام سائقي الشاحنات بالسير في الحارة اليمنى بدون تسابق فيما بينهم والالتزام بالسرعة المقررة، وفحص أمن ومتانة السيارة من خلال لجان الداخلية الثابتة والمتحركة على طول الطريق وكشف المواد المخدرة على جميع سائقى المركبات وبصفة خاصة سائقي الشاحنات، وأن يتم تغريم قائد المركبة فوراً أو يعاقب بالحبس.
وأشار إلى أنه تم رصد سباق سيارتي نقل تسابقتا على الطريق الدائري بسرعة تتعدى 130 كم/ الساعة، رغم أن السرعة المقررة فوق الطريق الدائري 90 كم/ساعة.
وتتفاقم أزمة حوادث الطرق بمصر، يوما بعد الآخر، وكان آخرها مصرع 14 طالبة بجامعة سوهاج، في حادث تصادم على الطريق أمس الأحد، وتتوزع الاتهامات بين استهتار السائقين وسلوكيات المواطنين الخاطئة من جهة، وسوء حالة الطرق وعدم مطابقتها المواصفات الهندسية من الجهة الأخرى.
واحتلت مصر المرتبة العاشرة عالميًا، ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية حول بلدان العالم المختلفة في العام 2012، إذ جاءت الهند في المرتبة الأولى تلتها الصين، ثم الولايات المتحدة الأميركية، ليبلغ عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في مصر نحو 12 ألفًا، فيما بلغ عدد المصابين 40 ألفًا.
وأكّد تقرير صادر عن المنظمة العربية لسلامة الطرق، أنّ مصر هي الأولى من بين دول الوطن العربي في عدد القتلى والمصابين في حوادث الطرق، بمعدل 15 ألفاً و983 قتيلًا سنويًا، تليها المملكة العربية السعودية بـ 6 آلاف و358 قتيلًا، ثم الجزائر بـ 4 آلاف و177 قتيلًا.