قالت الكاتبة الصهيونية سمدار بيري في صحيفة يديعوت أحرونت العبرية إن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي قرر الانفصال نهائيًا عن قطاع غزة في مواجهة "الإرهاب" الأمر الذي يلقي بالقطاع مرة أخرى على كاهل "إسرائيل" وحدها.
ولفتت بيري، إلى إشارة من محللين كبار لبصمة "إسرائيلية" في البيان "الدراماتيكي" للسيسي –الذي وصل للسلطة بانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي- عن قطع شمال سيناء، وحفر قناة فصل عميقة أمام غزة وإقامة جدار إسمنتي عال على طول الحدود مع القطاع، وحسب هؤلاء المحللين، ساهم خبراء إسرائيليون بالمشورات والتوصيات الرامية إلى خدمة إسرائيل في الحرب ضد "الإرهاب" في سيناء.
وأشارت الكاتبة بحسب ما ترجمه موقع" عربي 21" إلى فشل الأجهزة الأمنية المصرية في حل لغز "الإرهاب" في سيناء مؤكدة أنه بدون مساعدة البدو في سناء لا يمكن التخطيط والاستعداد في الميدان، وسيجد الجيش المصري صعوبة في جمع المعلومات وفي إدارة المطاردات.
وفي ذات السياق، قال المحلل الأمني في صحيفة هآرتس العبرية عاموس هرئيل، إن تعثر عملية إعادة الإعمار في غزة وتشديد الخناق على حماس من قبل "إسرائيل" والسلطة الفلسطينة ومصر يُذكر بالأجواء التي سادت قبل الحرب الأمر الذي قد يتسبب في اندلاعها من جديد.
وأضاف هرئيل في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس ،اليوم الاثنين، أن "الحرب التي حدثت في الصيف في قطاع غزة مستمرة في تأثيرها على العلاقات بين إسرائيل وبين المعسكرين الفلسطينيين بعد شهرين من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".
وأوضح هرئيل أن تشديد الخناق على حماس في غزة يضع المواجهة القادمة مع إسرائيل على طريق قد يكون أقصر من المتوقع.
وأغلق الجانب الصهيوني المعابر مع غزة بعد يوم من إطلاق صاروخ من القطاع ، رغم تأكيدات حماس للجانب المصري أنها ملتزمة بوقف النار.
ومن جانب آخر تصر السلطة الفلسطينية على وجود أكبر لها في غزة، إضافة إلى إغلاق الجانب المصري لمعبر رفح وإنشاء منطقة عازلة في القطاع، وتوقف أعمال إعادة إعمار القطاع الأمر الذي يُشعر حماس بالضيق أكثر فأكثر، بحسب الكاتب.
ويضيف هرئيل أنه "يمكن أن تكون حماس مستعدة لاستيعاب وجود موظفين من رام الله في المعابر، لكن ليس شرطة مسلحة، بشكل أو بآخر."
واختتم بقوله: "هذه الأحداث تُذكر بالطريقة التي حدث فيها التصعيد قبيل الحرب في الصيف، حتى وإن كان الجميع لا يريدون جولة عنيفة أخرى".
