شهدت مدينة رفح، اليوم، أربع انفجارات قرب ميدان صلاح الدين، على مسافة 300 متر من الشريط الحدودي، نتج عنها تدمير ثمانية منازل، حيث دمر الانفجار الأول والثاني ثلاثة منازل، فيما دمر الانفجار الثالث منزلًا، وكذلك الرابع، لتصبح المنطقة خالية من المنازل بعد تدميرها كلها.
وقد روي شهود عيان أن الأسلوب الذي يتبعه الجيش في تدمير المنازل عن طريق هدم أكثر من منزل في نفس التوقيت، يعرض المباني المجاورة لخطر التصدع أو الانهيار من قوة الانفجار؛ وقد اشتكى بعضهم من تأثير آثار الانفجار على منازلهم، ما يعجل بالتهجير، رغم أن منازلهم لا تقع ضمن الـ 500 متر المراد إخلاؤها.
يذكر أن اليوم هو الخامس منذ بدء تهجير الأهالي في رفح، ولازالت معاناة الأهالي مستمرة، فأغلبهم لايجد مكانًا لأثاث منزله، وقد اضطروا لوضع أثاث منازلهم في المزارع والطرقات، والتي تضررت بسبب الأمطارالغزيرة التي شهدتها المدينة، أمس، على مدار اليوم.
فيما يقول الحاج "عز"، نقلًا عن أحد أقاربه الذي تم تدمير منزله، أنه قد وضع كل أثاث منزله بمزرعة أحد أصدقائه، وقد تلف معظمه بسبب الأمطار.
وروى آخر أن جاره صاحب محل يقع ضمن المنطقة المراد إخلاؤها، وقد نقل كل بضاعته في مخزنٍ سقفه من القرميد، وغير مهيأ لهذا الكم من الأمطار، وقد تلفت بضاعته، متسائلًا عمن سيعوضه عنها؟
