شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مطالبات خليجية بوقف استحواذ الحوثيين على الدولة في اليمن

مطالبات خليجية بوقف استحواذ الحوثيين على الدولة في اليمن
دعا سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية في العاصمة اليمنية صنعاء، الحركة الحوثية المسلحة لوقف ما...


دعا سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية في العاصمة اليمنية صنعاء، الحركة الحوثية المسلحة لوقف ما وصفوه باستحواذها المستمر على الأنشطة العسكرية وأنشطة الدولة، وسيطرتهم على مناطق مختلفة من اليمن، والاستيلاء على المعدات العسكرية الحكومية.

وقالت "بي بي سي" إن السفراء طالبوا في بيان جديد لهم الحوثيين بتسليم المعدات والأسلحة الثقيلة العسكرية التي استولوا عليها للدولة.

والمبادرة الخليجية هي اتفاقية سياسية أعلنتها دول الخليج في 3 أبريل 2011 لترتيب انتقال السلطة في اليمن، عقب الاحتجاجات الشعبية التي خرجت ضد الرئيس السابق على عبد الله صالح، وانتهت بتنحي صالح وتسليم السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي.

وشدد سفراء الدول الخليجية على كل القوى اليمنية بضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق السلم والشراكة الموقع في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي بأسرع وقت ممكن وبأعلى قدر من الحكمة، بحسب البيان.

وكان الحوثيون قد أمهلوا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه خالد بحّاح 10 أيام لتشكيل الحكومة وهددوا بتشكيل مجلس حكماء لإدارة شؤون البلاد في حال عدم الاستجابة إلى طلبهم.

جاء هذا الإنذار في نهاية اجتماع عقده قادة الحوثيين مع عدد من مشايخ المحافظات اليمنية الجمعة في صنعاء، والذي أقر تشكيل ما سموها بلجان ثورية في كل محافظات البلاد بما فيها المحافظات الجنوبية وتشكيل لجنة من شخصيات شمالية وجنوبية لوضع حلول للقضية الجنوبية.

"الحوثيون ونصيب الأسد"

ويعتبر تشكيل الحكومة جزءا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة لتسوية الأزمة السياسية في اليمن.

وفي 7 أكتوبر الماضي، كلف الرئيس اليمني مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك بمنصب رئيس الحكومة، إلا أن جماعة الحوثي سارعت برفضه.

ويوم 12 أكتوبر الماضي، كلف هادي، وزير النفط الأسبق ومندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد محفوظ بحاح، بتشكيل الحكومة.

وأعلنت جماعة الحوثي موافقتها على تكليف بحاح بتشكيل الحكومة.

فيما أعلن خالد بحاح رئيس الوزراء اليمني المكلف، السبت الماضي ، توزيع الحقائب الوزارية للحكومة المقبلة بينها 6 وزارت لجماعة أنصار الله "الحوثيين" و6 وزارات للحراك الجنوبي، من أصل 34 حقيبة وزارية.

بينما حصل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وحلفائه على تسع وزارات، فيما حصل تكتل أحزاب اللقاء المشترك الستة على تسع وزارات أخرى، ولم يحدد بحاح أسماء وزراء حكومته.

ونشر بحاح، على صفحته الشخصية على موقع "الفيسبوك"، السبت، جدولاً تضمن حصص المكونات السياسية اليمنية في الحكومة المقبلة التي يترأسها بناء على اتفاق "السلم والشراكة" الموقع بين المكونات السياسية في البلاد قبل أكثر من شهر.

"دعم أمريكي"

فيما جددت الولايات المتحدة دعمها للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه خالد محفوظ بحاح.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي، في تصريح صحفي مساء يوم الجمعة، إن "متحدثاً باسم مؤتمر للحوثيين اليوم أعلن عن موعد نهائي للرئيس هادي لتشكيل حكومة خلال 10 أيام".

وأضافت أن "المسئولين الأمريكيين مستمرون بدعم جهود الدوائر السياسية لليمن خاصة الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحاح في تنفيذ أحكام اتفاقية السلام والشراكة 21 سبتمبر بما في ذلك تشكيل الحكومة".

وشددت بساكي على "ضرورة أن يحظى كل اليمنيين بما فيهم الحوثيون بدور يلعبونه بسلام لتشكيل حكومة تلبي مطالب الشعب وتسعى إلى تنفيذ خطوات الانتقال السياسي".

"تفجيرات مستمرة"

في هذه الأثناء ، فجر مسلحون حوثيون، صباح اليوم السبت، مقرًا لحزب التجمع اليمني للإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، بعد قتل 4 من أفراد حراسته في محافظة إب وسط البلاد، حسب مسئول محلي.
 

وقال المسئول لوكالة "الأناضول"، طالبًا عدم الكشف عن اسمه، إن "مسلحين حوثيين، فجروا مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح، في مدينة إب، بعد اشتباكات مع أفراد حراسته أدت إلى مقتل 4 منهم".
 

وأوضح أن المسلحين الحوثيين قاموا كذلك بتفجير مركز طبي جوار مقر الحزب.

وأضاف أن "وساطة من المحافظة، تدخلت لتوفير خروج آمن لبقية أفراد الحراسة ومن كانوا في المقر، إلا أنه بعد قبول الحراسة بالوساطة، تم اختطاف نحو 25 من المتواجدين داخل المقر من قبل مسلحي الحوثي قبل أن يتم نقلهم إلى جهة مجهولة".

وكان مسلحون حوثيون دخلوا مدينة إب قبل أسابيع، ونشروا نقاط تفتيش فيها، وبسط سيطرتهم على مقر إدارة الأمن بالمحافظة، مع بسط نفوذهم على مدينة يريم التابعة لها ومركز مديرية الرضمة.

"تظاهرات"
 

وفي سياق ذي صلة تظاهر عشرات اليمنيين في العاصمة صنعاء، اليوم السبت، للمطالبة بخروج مسلحي جماعة "أنصار الله" المعروفة إعلامياً بجماعة الحوثي من العاصمة.

وحذّر المتظاهرون، الذين تجمعوا أمام وزارة الشباب والرياضة بشارع الزبيري وسط صنعاء، من أي "ﺍﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﺗﻌﺬﺭ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، مطالبين الرئيس ﺍلاﻧﺘﻘﺎلي عبد ربه منصور هادي بتشكيل ﻣﺠﻠﺲ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ البلاد، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴوﻦ ﺣﺎﻛﻤﻬﻢ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻬﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻒ والإرهاب".

وردد المحتجون شعارات تطالب بـ"ﺴﺮﻋﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ لإﻧﻘﺎﺫ البلاد ﻣﻦ ﺃﻱ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻭﺷﻴﻚ ﻟﻠﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ"، كما طالبوا ﺑـ"ﺮﺣﻴﻞ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻭأﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﺳﻂ ﻭﻏﺮﺏ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ".

وحمّل بيان صادر عن المظاهرة، ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ "هادي" ﻭﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺃﺗﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ"، مشددةً على "ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻋﻮﺩﺓ ﻣﺆﺳﺴﺘﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭ الإﺭﻫﺎﺏ".
 

وأدان البيان ﺗﻮﺍﻃﺆ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﺗﺨﺎﺫﻝ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ البلاد، كما دعا إلى إﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻘﺮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﺎﻛﻤﻪ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻌﺬﺭ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ.


"ظلام ممتد"

لليوم الثاني على التوالي تعيش العاصمة اليمنية صنعاء، ومحافظات يمنية أخرى، ، انقطاعًا تامًا للتيار الكهربائي، اثر تعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية لاعتداء تخريبي في محافظة مأرب، شرقي البلاد.
 

وتسبب اعتداء تخريبي وقع مساء الخميس الماضي، في مديرية الوادي بمحافظة مأرب، في قطع خطوط نقل الطاقة الكهربائية من محطة مأرب الغازية إلى صنعاء ومحافظات أخرى.

ووقع صباح أمس الجمعة، اعتداء تخريبي ثان أثناء مباشرة الفرق الفنية عملها لإصلاح ضرر الاعتداء الأول، نفذه مسلحون قبليون يطالبون الدولة بوظائف حكومية.

وكان مصدر في مؤسسة الكهرباء قال مساء أمس في تصريحات صحفية "إن المسلحين القبليين منعوا الفرق الهندسية من إصلاح خطوط نقل الطاقة".
 

وتزود محطة مأرب الغازية المحافظات اليمنية بنحو 340 ميجاوات من الطاقة، من أصل 700 ميجاوات، إجمالي الطاقة المنتجة في اليمن.

وكانت الحركة الحوثية قد بسطت سيطرتها على مناطق واسعة في الدولة بما فيها العاصمة صنعاء التي اقتحمتها يوم 21 سبتمبر الماضي وسط ما وصفه البعض بتواطؤ من بعض وحدات الجيش.
وما زالت الحركة تحاول أن بسط سيطرتها على مزيد من المحافظات والمدن اليمنية بالاستعانة بتحالفات قبلية.

ورغم توقيع الحوثيين اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023