أكد علماء أمريكيون أن كميات كبيرة من النفط الذي تسرب في أعماق البحر – خلال كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك عام 2010 – تراكمت في قاع البحر في المنطقة المحيطة بمنصة النفط التي انفجرت.
وفي تصريحهم لمجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، قال الباحثون: إن هذا النفط هو جزء من النفط الذي تسرب عقب الانفجار في قاع البحر، ثم تراكم في طبقات زيتية ولم يخرج لسطح البحر، بل هبط إلى قاع البحر على مساحة نحو 3200 كيلو متر مربع، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكان جزء من منصة نفط تابعة لشركة بريتيش بتروليوم قد انفجر في عام 2010 ثم غرق الجزء الباقي. وظل النفط الخام والغاز يتسربان من البئر النفطية على عمق 1500 متر في خليج المكسيك.
وتقدر بعض الجهات الرسمية في الولايات المتحدة كميات النفط الذي تسرب بنحو 5 ملايين برميل وهو ما يعادل 795 مليون لتر نفط. وتجمع نحو مليوني برميل من النفط المتسرب على عمق نحو 1000 إلى 1300 متر في طبقات عرضية.
وقال الباحثون في جامعة كاليفورنيا، لا يعرف على وجه الدقة ماذا حدث مع هذا النفط المتسرب. وحلل الباحثون خلال دراستهم بيانات أكثر من 3000 عينة رملية أخذت من 534 موضعًا في دائرة البئر، وحددوا نسبة الآثار النفطية في هذه العينات، وتبين لهم أن تأثير هذا التسرب وصل إلى مسافة 40 كيلومترا على الأقل من موضع التسرب.
