شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تهجيرأهالى سيناء .. المواطنون بين مطرقة الجيش وسندان المسلحين

تهجيرأهالى سيناء .. المواطنون بين مطرقة الجيش وسندان المسلحين
يعتبر الأمس هو الأكثر عنفا وصدمة ليس في تارخ القوات المسلحة فحسب بل في تاريخ أهالي سيناء عامة ومدينتي رفح والشيخ زويد...

يعتبر الأمس هو الأكثر عنفا وصدمة ليس في تارخ القوات المسلحة فحسب بل في تاريخ أهالي سيناء عامة ومدينتي رفح والشيخ زويد خاصة.

 

فبعد تعرض قوات الجيش لأعنف موجة من الهجمات منذ بدء العمليات العسكرية والتي بدأت في الرابعة عصرا بهجوم متعدد المراحل استمر لعشرين دقيقة علي حاجز أمني بكرم أبو المقاديس شرق العريش راح ضحيته 26 قتيلا و28 مصابا تبعه هجوم آخر شرق الخروبة أدي لمقتل ثلاثة جنود وهجوم بقذائف علي معسكر لقوات الأمن بالقرب من مطار العريش الدولي أدي لسقوط مصابين وهجوم رابع علي كمين الجورة.

 

وما أن تواردت أخبار الهجوم الأول لأهالي مدينتي رفح والشيخ زويد حتي سادت حالة من القلق والترقب ليس فقط قلقا علي الضحايا وإنما من تبعات الهجوم التي غالبا ما يدفعون هم ثمنها.

 

وبعدها بساعات خرج اجتماع  مجلس الدفاع الوطني برئاسة عبد الفتاح السيسي بقرارات تتضمن تكثيف العمليات العسكرية وإعلان حالة الطوارئ في سيناء وفرض حظر التجول، كلها قرارات اعتادها المواطن لأكثر من عام يتحمل تبعاتها ولكن القرار الأكثر عنفا بالنسبة له هو قرار بإخلاء بعض المناطق من مدينتي رفح والشيخ زويد لتسهيل التعامل مع العناصر المسلحة- على حد وصفهم.

 

حالة من الصدمة والاستنكار سادت بين أهالي المدينتين فبعضهم عايشوا لأكثر من عام الكثير من حالات التهجير القصري لجيرانهم وأقاربهم وشاهدوا تعامل الجيش معهم وكيف أخرجوهم من ديارهم بلا ذنب وأن لا أحد يستطيع أن يمنع الجيش من هدم بيتا صدر قرار هدمه حتى ردد بعضهم قائلا عبارات مثل "إحنا امتى بدنا نعيش زي الخلق " و "هم مش هيرتاحوا غير لما يفضوا سينا كلها من أهلها " و" مالناش غير الله يحلها من عنده".

 

والبعض الآخر قابل قرار التهجير بالرفض والتمسك بالبقاء ولن يرحلوا عن ديارهم أو يتركوا عملهم  إلا كما أخرج اليهود الفلسطينيين في نكبة 48.

 

وقال أحد الأهالي إن "الكثير من مشايخ القبائل تم استهدافهم وتصفيتهم من قبل المسلحين بسبب مساعدتهم للجيش في إلقاء القبض عليهم ولم نسمع كلمة شكر من المتحدث العسكري فاليوم يكون جزاؤهم أن تخرجوهم من ديارهم ؟؟".

 

وأضاف أحد المواطنين أن قرار التهجير لن يزيد المسلحين سوي قوة وتمكن فأماكن تمركز المسلحين في مناطق جبلية جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد بعيدة عن المناطق السكنية، وكذلك عملياتهم تستهدف أماكن خالية من المدنين فتهجيرهم سيعطيهم مساحة تحرك أكبر.

 

تنوعت الآراء ولكن الجميع اتفقوا على أن قرار التهجير الذي اتخذه المجلس العسكري في ساعات سيحمل نكبة لأهالي سيناء سيتحملون تبعاتها لأعوام.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023