شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالأمس السبي.. واليوم حد الرجم على زانية.. هل سنعترض؟

بالأمس السبي.. واليوم حد الرجم على زانية.. هل سنعترض؟
رغم الأخذ والرد المتضمن في موضوع السبي، لكن كثيرين رأوا فيمن اعترضوا على موضوع السبي خروجًا عن الدين...

رغم الأخذ والرد المتضمن في موضوع السبي، لكن كثيرين رأوا فيمن اعترضوا على موضوع السبي خروجًا عن الدين ورفضًا للشريعة.. اليوم نحن أمام حادثة جديدة ومختلفة.. نعم، لا خلاف كبير على موضوع الرجم (رغم بعض الأصوات النادرة)، لكنني أسجل النقاط التالية على هامش رجم الفتاة/ المرأة:

 

أولًا – مشكلتنا الرئيسة مع داعش ومن يتبنى هذا الفكر هي المنهج.. هم يريدون تطبيق ظواهر النصوص بغض النظر عن المنهج الإسلامي أو النبوي، وبغض النظر عن السياق.. هم أتباع النص وفقط. !! وبالتالي فهم يريدون تطبيق حد الرجم، بغض النظر متى وكيف وعلى من.

 

ثانيًا – ما رأيناه في الفيديو لا علاقة له بنهج الإسلام ولا رسالته ولا فلسفته في موضوع الرجم والحدود عامة.. رأينا "الرجم" ولم نر "الحد" كمنظومة متكاملة.. أين الشهود؟ أين القضية؟ كيف تم الحكم؟ ومن حكم؟ وعلى أي أساس؟ هل هي قضية شهود 4؟ وكيف تم ذلك في هذا الزمن؟ أم هي "ملاعنة" مع زوجها؟ فكيف تم؟ وإذا قيل لنا هذه تفاصيل سابقة على الفيديو.. قلنا، ولم كان الفيديو إذًًا؟

 

ثالثًا – لا علاقة لما تم بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي يحتجّون بسيرته؛ نعرف وتدلنا النصوص على سيرته، وكيف ضيّق الأمر لأبعد الحدود مع التي أتت تعترف بالزنا (لعلك فعلت كذا .. لعلك فعلت كذا)، ثم رأيناه يمهل حتى الولادة، ثم حتى الرضاع ..الخ. (بعض مناصري التنظيم يقولون إن المرأة كانت حاملًا).

 

رابعًا – ما هذا "الفرح" الموجود في الفيديو؟ هل المفروض أن يكون الشبان مسروريْن أم حزينيْن؛ لأن روحًا ستُزهق؟ هل ديننا دين تشفي أم دين منظومة أخلاقية لا يسرها وجود الزنا، فضلًا عن العقاب على الزنا؛ أليس نبينا صلى الله عليه وسلم هو من حزن على اليهودي لأنه روح، وهو الذي تعامل مع الغامدية كما أسلفنا وكما هو معروف، ولام الصحابة بحدة (لقد تابت توبة..الخ)؟ وقد سمعنا من الفتاة في الفيديو نبرة منكسرة تطلب من أبيها السماح والمغفرة؟!!

 

خامسًا – لِمَ كان فضح وجه الرجل والد الفتاة؟

 

سادسًا – لِمَ الطلب من الفتاة أن "تقول كلمة" في هذه المناسبة!!

 

سابعًا – خلاصة ما فهمته من الفيديو، أنه "شو إعلامي"؛ ليقولوا للشباب المتحمس نحن نطبق شرع الله، تعالوا إلينا وانضموا لنا.. أما ما دون ذلك، فاستهبال واستغفال، وحرص على المظهر لا جوهر هذا الدين.

 

أخيرًا، موقفنا الواضح ضد أمريكا ومن يعاونها على المسلمين؛ لا يعني أبدًا أن نقبل جرم "داعش" ومنهجها المنحرف المتخلف باسم الدين؛ سنبقى نرفض هذا المنهج ونحذِّر منه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023