صرح مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي، أن رؤساء الجامعات صدرت لهم تعليمات بفصل أي طالب تثبت مشاركته في التظاهرات وأعمال الشغب داخل الجامعات، دون إحالة للتحقيق أو مجلس تأديب.
وكانت حكومة الانقلاب تعاقدت مع شركة "فالكون" للحراسات والأمن – وهي شركة خاصة – لتأمين 12 جامعة حكومية مقابل مبالغ مالية كبيرة، عبر تعاقد يستمر طوال العام الدراسي الحالي.
وتولت تلك الشركة من قبل تأمين مقر الحملة الانتخابية للفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الأسبق وعبد الفتاح السيسي، خلال خوضهما الانتخابات الرئاسية عامي 2012 و2014 على التوالي.
وأوضح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، للأناضول، أن هذه التعليمات الشفهية صدرت مساء أمس، عقب تصريحات وزير التعليم العالي السيد عبد الخالق، أمس أنه سيصدر قرارات هامة ضد من أسماهم "مرتكبي أعمال العنف والشغب والمشاركين في المظاهرات"، ستجعلهم يندمون على مشاركتهم في المظاهرات.
وأشار المصدر إلى أن الوزير وجه رؤساء الجامعات بسرعة تفريغ محتوى الفيديوهات التي تتضمنها كاميرات المراقبة المثبتة على أسوار الجامعات ومبانيها، لتحديد هوية الطلاب الذين أثاروا الشغب، ومن ثم فصلهم فصلا نهائيا.
وأوضح أن التوجيه شمل أيضا البحث في مواقع التواصل الاجتماعي، وما نشر عليها من صور وفيديوهات لتحديد هوية الطلاب الذين تظاهروا في الجامعات.
وأشار المصدر الذي يشغل منصبا رفيعا في المجلس الأعلى للجامعات، إلى أن منح رؤساء الجامعات أحقية فصل جماعي للطلاب الذين شاركوا في المظاهرات وأعمال العنف والشغب داخل جامعاتهم، دون التحقيق معهم، هو توجيه جديد من الوزارة للجامعات.
وشهدت عدة جامعات مصرية، أمس، تظاهرات طلابية، واشتباكات مع قوات الأمن وشركة الحراسة الخاصة "فالكون"، أسفرت عن إخلاء الأمن الإداري لجامعة القاهرة، للموظفين والطلاب، عقب انسحاب شركة "فالكون" الخاصة المسؤولة عن تأمين الجامعة.
كما شهدت جامعة القاهرة اشتباكات بين طلاب، حاولوا التظاهر داخل الجامعة، وعدد من أفراد الشركة، تسببت في تحطيم بوابة الكترونية موجودة على باب الجامعة القريب من كليتي الإعلام ودار العلوم، وهو ما تكرر في جامعة الأزهر عندما تحطمت بوابة الكترونية أمام باب كلية الطب نتيجة اشتباكات الطلاب مع الأمن.
محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة (دلتا النيل)، قال في تصريحات تليفزيونية مساء أمس، إنه "لن يسمح بتنظيم أي مظاهرات داخل الجامعة، وسيطالب الشرطة بالتدخل الفوري".
وأضاف "لن أسمح بأي مظاهرات أنا معنديش (ليس لدي) حرية رأي، لأن إذا مات طالب فسأكون أنا المسؤول عنه".
وكانت حركة "طلاب ضد الانقلاب" قالت في بيان لها مساء أمس، إن التظاهرات في جامعات مصر مستمرة لانطلاق "عام ثوري جديد"، سعيا نحو قطار الحرية، وللمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين، والقصاص للذين قتلوا خلال اشتباكات الجامعات خلال العام الماضي.