ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استهدف مدينة عين العرب "كوباني" الكردية السورية، بما لا يقل عن 11 قذيفة صاروخية، سقطت على مناطق في وسط المدينة بالقرب من منطقة المعبر الحدودي الواصل بين المدينة والأراضي التركية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وأضاف المرصد – ومقره لندن – أن الجبهة الشمالية الشرقية لمبنى الأسايش في المربع الحكومي الأمني شهدت في غضون ذلك تقدمًا لوحدات حماية الشعب الكردي، عقب اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي سياق متصل، ذكر مسئول كردي بارز، اليوم، أن الغارات الأمريكية التي تُنفذ مؤخرًا في مختلف أنحاء كوباني المحاصرة "مفيدة للغاية"، بينما ذكرت الولايات المتحدة أنه جرى إحراز "بعض التقدم" ضد مقاتلي التنظيم في المنطقة.
وقال إدريس نعسان – نائب رئيس مكتب الشئون الخارجية في إدارة كوباني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) – إن "الاشتباكات اليوم ليست شرسة مثلما كانت أمس؛ الضربات الجوية الأخيرة مفيدة للغاية". وأضاف نعسان: "مازالت القوات الكردية في الأماكن نفسها التي كانت فيها أمس وتحاول صدَّ تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرًا إلى أنه مازالت هناك حاجة لتعاون أفضل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.
وتابع المسئول الكردي أن الذخائر والأسلحة مازالت تمثل مشكلة لوحدات حماية الشعب الكردي؛ حيث يواجهون مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلحين بالمدفعية الثقيلة والمركبات المدرعة التي جرى الاستيلاء عليها من قواعد عسكرية عراقية وسورية. ولم تسمح السلطات التركية بالإمدادات العسكرية من خلال معبر "مورسيتبينار"، وهو شريان الحياة الوحيد لكوباني بسبب الروابط بين وحدات الحماية للشعب الكردي والمتمردين الأكراد الأتراك.
ومن جهة أخرى ذكر وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، الليلة الماضية، أن الوضع في بلدة كوباني (عين العرب) مازال "خطيرًا"، مضيفًا أن "الضربات الجوية بقيادة أمريكية ضد مواقع "الدولة الإسلامية" أحرزت بعض التقدم".
ومازال القتال بين الجهاديين والقوات الكردية محتدمًا في البلدة المحاصَرة القريبة من الحدود السورية مع تركيا، حيث قتل أكثر من 550 شخصًا طبقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.