سادت حالة من الغضب بين الطلاب الجامعيين، عقب تناثر تصريحات لرئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر جاد نصار، في الأيام الماضية على العديد من وسائل الإعلام، تدول حول ما يتعلق باستعداد الجامعة لإستقبال العام الدراسى الجديد وأمور تسكين طلاب النقل والطلاب الجدد.
وفيما يتعلق بطلاب المدن الجامعية لجامعة القاهرة تم بدايةً تعديل قانون التسكين فتم منع تسكين الطلاب على بعد 50 كيلو متر فأكثر قرباً من الجامعة ويتم تسكين من هم أبعد من ذلك، وكذلك تم إقرار رفع الرسوم الشهرية لطلاب المدن الجامعية من 65 جنيه شهرياً ليصبح المبلغ 165 جنيه، على أن تكون المائة جنية التي تم إضافتها إختيارية مقابل تناول الطعام داخل المدينة على الرغم من أن الطعام كان سنويا مدعما من قبل الجامعة والدولة، ولكن نظرا لتردى الأوضاع الإقتصادية لم يعد فى مقدور الجامعة إستيعاب الصرف على وجبات الطعام الخاصة بطلاب المدن .
وصرح أيضا "نصار"، في أحد لقاءاته التليفزيونية، بأنه من المقترح عمل فيش وتشبية لطلاب المدن الجامعية، وعمل تحليل خمور فى معهد السموم لطلاب المدن قبل بدء موعد التسكين المقرر فى الحادى عشر من أكتوبر المقبل, والإستعانة بالكلاب البوليسية لتفتيش الطلاب أثناء دخولهم الجامعة.
وتعددت ردود أفعال الطلاب فيما يتعلق بتلك التصريحات فقد علق الطالب أ. ع الطالب بكلية الإعلام قائلا: "الفيش و التشبيه إذا كان سيستخدم للأمن الجنائي ومكافحة الحشيش والمخدرات فده شيء محمود، والأولى إنهم يعملوه في المؤسسات الأمنية اللي الحشيش مغرقها أما لو كان لغرض الأمن السياسي فده لا ينفصل عن سياسة الدولة القمعية ضد أي معارض ليهم".
فى حين أضافت الطالبة (ر.ه) الطالبة بكلية الهندسة، أنه لو تم التصديق على حديث رئيس الجامعة فإنها ستصبح نقطة عار فى حق الطلاب لأنه بذلك جعل الطلاب والمجرمين سواء، على حد تعبيرها.
بينما أشارت الطالبة س . ح، الطالبة بكلية الإعلام، أنها ترى تناقضات بين تصريحات السيسي في احتياجه للطلاب بجانبه لمساعدته فى مرحلة النهضة المقبلة، في حين يطل عليهم رئيس الجامعة بتلك التصريحات التي تضعهم على طاولة التخبط.
وأضاف الطالب ع . ب قائلا: "بالنسبة لاستعدادات الجامعات للعام الدراسي نعرف أن الاستعداد يكون بتطوير المعامل والمكتبات في الجامعات وإمدادها باللازم من الاحتياجات الطلابية ووضع المناهج الجديدة ومراجعة الإحصائيات داخل الكتب والأبحاث، لكن الجديد علينا ما نراه الآن من تصريحات رؤساء الجامعات والتي انعدمت فيها الحياء من عمل فيش وتشبيه وتحليل خمور للطلاب كشروط للتسكين بالمدن الجامعية وكأن الطلاب أصبحوا مجرمين وكأن الشرطة والحكومة المصرية قد قضت على المجرمين ومتداولي الخمور خارج الجامعات بل إن محلات بيعها تملأ الشوارع على مسمع ومرأى من الجميع ومصرح بها داخل الدولة " .
فيما قال أمين مساعد اتحاد طلاب المدينة الجامعية للبنين، الطالب أحمد جوهر، على موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك، إنه حتى الآن لم يصدر قرار رسمى بشأن الفيش والتشبية للطلاب، وأنه يتوقع صعوبة أن يحدث ذلك الآن لأنه يتطلب تعديل فى قانون تنظيم الجامعات، وذلك يصعب حدوثه الآن والدراسة على وشك البدء فى الجامعات.
ومن ناحية أخرى أضاف دكتور جابر نصار، فى تصريحاته، أنه سيتم التعامل بشكل صارم وحاسم مع الطلاب داخل الجامعة الذين يسعون لإثارة البلبلة داخل الحرم الجامعى بالتظاهرات، على حد تعبيره، ومن بين تلك القرارت التى اتخذتها إدارة الجامعة أنه تم إلغاء تكوين الأسر داخل الكليات وتجميد كافة أنشطتها فى ذلك العام، وما يترتب عليه من توقف تام لأشكال الأنشطة داخل الجامعة التى كانت تثرى الطلاب بكل ما هو جديد، كذلك سيتم تسليم أمن الجامعة ومسئوليتها لشركات أمن خاصة ستتولى الإشراف على أمن الجامعة بدلا من الأمن الإدراي حتى تكون الأمورأكثر حزما من الأمن الإدارى فى التعامل مع الطلاب.
