عقد الباعة الجائلون بمنطقة وسط البلد مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الثلاثاء، بمقر جبهة طريق الثورة "ثوار"؛ للحديث عن المشاكل التي يواجهونها.
حضر المؤتمر ممثلون عن النقابة المستقلة التابعة لهم، وكذلك عدد من أعضاء الحركات الثورية المتضامنة معهم، من بينهم هيثم محمدين، القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين.
وأكد أحمد حسين، نقيب الباعة الجائلين المستقلة، أن الباعة يرفضون الانتقال إلى جراج الترجمان؛ خوفًا من البقاء فيه بشكل مستمر، وعدم وفاء الحكومة بوعدها في بناء سوق حضارية بأرض وابور الثلج.
وصرح الباعة بأن المنطقة لا تصلح للبيع أو الشراء، ولا تجد مترددين على المكان، ما يسمح بوجود سوق لنحو 3 آلاف بائع، وسبق وفشل الموقع كسوق.
وأشاروا إلى أن الأزمة بدأت حينما تقدموا بطلبٍ لمحافظ القاهرة بخصوص أرض وابور الثلج في شارع الجلاء، على مساحة 10 آلاف متر بجوار القنصلية الإيطالية، ولم يتم تنفيذها، وبطلب لبناء 5 أدوار، الأول للسرفيس، والثاني جراج للسيارات، ثم ثلاثة أدوار لجميع الباعة الجائلين بمنطقة وسط البلد، الذين يصل عددهم لنحو 3 آلاف بائع، وأخذوا موافقةً بذلك، ثم عرض ممدوح حمزة، المهندس الاستشاري لنقابة الباعة الجائلين، رسومات على رئيس الوزراء، وتمت الموافقة عليها.
وعاد محافظ القاهرة وأخلَف وعده، وقرر نقل الباعة لموقف "الترجمان"، دون أي مشاوراٍت معهم، وعرض الأمر على رئيس الوزراء إبراهيم محلب، الذي وافق بدوره، رغم أن سوق "الترجمان" فشل تسويقه مسبقًا، وبعد أن هددوا الباعة، بأن من لن ينتقل لموقف "الترجمان" لن يحصل على رخصة لسوق وابور الثلج مستقبلاً، انتقلنا لعرض بضاعتنا في "الترجمان"، لا لشيء سوى لنثبت للحكومة أن القرار فاشل.