نظم عشرات الطلبة الفلسطينيين، في قطاع غزة -اليوم الأربعاء- وقفة احتجاجية بسبب "تردي الوضع الاقتصادي جراء استمرار الحصار الصهيوني"، المستمر منذ عام 2007، وآثار ما خلفته الحرب الأخيرة، والتي دامت 51 يومًا.
وحمّل الطلبة الفلسطينيون، خلال الوقفة التي نظموها أمام جامعتي الإسلامية والأزهر بمدنية غزة، لافتات"نريد حلا للوضع الاقتصادي"، "نطالب بإعفاء كامل لجميع طلبة الجامعات من الرسوم الدراسية لهذا العام".
وقالت إسراء أبو العوف، إحدى المشاركات في الوقفة، لوكالة "الأناضول": "جاءت وقفتنا اليوم بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه شباب قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".
وتابعت "نحن اليوم نعيش واقعا صعبا بسبب تردي الوضع الاقتصادي الذي يساهم بشكل كبير في هجرة المئات من الشباب من قطاع غزة إلى الخارج ".
ودعت الطالبة أبو العوف، حكومة الوفاق الوطني أن تجد حلًا لمشاكل الشباب في قطاع غزة والعمل على توفير متطلباتهم.
كما دعت، إلى إعفاء كامل لجميع طلبة الجامعات من الرسوم الدراسية لهذا العام بسبب تردي الوضع الاقتصادي وعدم قدرة الطلبة على دفع الرسوم الجامعية.
وقالت اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع غزة ،مؤخرًا إنّ الحصار المفروض على القطاع ، والحرب الصهيونية الأخيرة، خلفا وضعًا كارثيًا طال كافة مناحي الحياة، ورفعا نسبة الفقر إلى 90%، حيث أصبح معدل دخل الفرد اليومي أقل من دولارين يوميًا.
وشن الكيان الصهيوني في السابع من يوليو الماضي حربًا على قطاع غزة، استمرت 51 يومًا، وتسببت في استشهاد 2157 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
ورفعت الحرب الصهيونية الأخيرة، عدد العاطلين عن العمل في قطاع غزة إلى قرابة 200 ألف عامل، يعيلون نحو 900 ألف نسمة، بحسب اتحاد العمال في القطاع.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والصهيوني، يوم 26 أغسطس الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى إعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.
