استنكر عبد الناصر صابر؛ نقيب المرشدين السياحيين في أسوان، التصريحات التي أدلى بها الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة بحكومة الانقلاب، والتي أعلن خلالها وفاة السياحة في الصعيد، الأمر الذي سبب صدمة لكل العاملين بالقطاع السياحي.
وأكد -في مداخلة هاتفية على قناة المحور اليوم السبت- أن "زعزوع" يتعامل بـ"استخفاف" شديد مع اقتراحاتهم ومطالبهم الخاصة بتطوير السياحة في أسوان، مشيرًا إلى أنه لا يوجد خطة واضحة من الوزارة لتطوير قطاع السياحة.
وأشار "عبد الناصر" أن الدولة لم تقدم أي دعم للعاملين في القطاع، برغم أن قطاع السياحة من أكثر القطاعات التي تضررت منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن.
وسخر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان من تصريحات "زعزوع" قائلا: "كنا ننتظر أخبارًا سارة من الوزير بمناسبة بدء الموسم السياحي في شهر أكتوبر، إلا أننا فوجئنا بإعلان خبر الوفاة".
وفي سياق متصل، علق "عبد الناصر" على تصريحات "زعزوع" على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلا: "قال وزير السياحة: السياحة ماتت فى الصعيد! نقلت وكالات أنباء ومواقع إليكترونية كثيرة نقلًا عن وزير السياحة السيد هشام زعزوع قوله أن السياحة ماتت في الصعيد! كنا نظن أن وزير السياحة سيقول مايبشرنا به عن قرب إنفراج الأزمة فإذا به يبلغنا رسميا بوفاتها".
وأضاف: "كلام محبط زادنا إحباطا وكدرا وزاد الهم هما والغم غما وإذا كانت قد حدثت الوفاة التى قررها الوزير بصفة رسمية فهو ووزارته شركاء فى هذه النتيجة،ولكن ما أضحكنى فى الأمر أن الوزير ذكر أن من أسباب الوفاة هويس إسنا ؟؟؟ وذكر أن هناك حلولا تدرس لتدارك الموقف وإنقاذ السياحة فى الصعيد."
واستطرد: "الحقيقة التى لا ينكرها أحد أن وزارة السياحة بشكل مجمل تتجه دائما صوب بوصلة رجال الأعمال أصحاب المنتجعات الكبرى؛ حفاظا على مصالحهم وإستثماراتهم هناك ونحن لا نتجاهل أسباب كثيرة أدت إلى إنحسار السياحة عن الصعيد منها الحالة الأمنية والتوترات وسوء معاملة السائحين المتمثل فى المضايقات من الباعة الجائلين فى المناطق الأثرية (إدفو كمثال) والتعرض للسرقة التى وصلت فى بعض الأحيان إلى الإكراه، وعدم قيام الشرطة بما ينبغى عمله على الوجه الأكمل، وكلها أسباب جف حلقنا من الإعلان عنها والشكوى منها حتى للوزير مباشرة ولكل المسؤلين عن الأمن والسياحة".
وتابع: "حلولًا كثيرة عرضناها؛ لإنعاش السياحة فى الصعيد أهمها تشغيل خطوط طيران بين شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم من جهة إلى أسوان من جهة أخرى، فالسائح يقضى هناك فى المتوسط من إسبوع إلى إسبوعين ومن السهل جذب السائحين للسفر لأسوان لمدة يوم واحد والعودة في المساء، إقترحت هذا على الوزير ونشر فى كل وسائل الإعلام وذكرت هذا فى لقاءات مباشرة معه".
وأورد: "اقترحنا سرعة تشغيل طريق أسوان برنيس ودعمه بشبكة موبايل ومحطات بنزين وإسعاف وبعض الخدمات التى تجعل الطريق آمنا، ولكن كل مرة تؤخذ مقترحاتنا بإستخفاف إستكمالا لمخطط إهمال الصعيد وإغفال التنمية الحقيقية فيه، وكنا نعتقد أن هذا الإهمال وهذه الجفوة لبعد المكان ولكن يبدو أن الصعيد بعيد عن القلب أيضا فقلوبهم مشغولة بحب رجال الأعمال والحفاظ على مصالحهم على الشواطئ المصرية، وهؤلاء لا يعنيهم كيف يعيش العاملون فى السياحة بعد قرابة الأربع سنوات لم يمد لهم أحد يد العون لا الدولة ولا رجال الأعمال".
واختتم كلامه قائلا: "إذا كانت السياحة ماتت فالدوام لله هو خالقنا وهو رازقنا وحسبنا الله ونعم الوكيل".
