شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دول غربية تطالب الجزائر بتسهيلات لـ”تدخل عسكري” بليبيا

دول غربية تطالب الجزائر بتسهيلات لـ”تدخل عسكري” بليبيا
قال مصدر أمني جزائري، إن الجزائر تدرس مطالب لدول غربية من أجل تقديم "تسهيلات لعمليات تدخل عسكري" في...
قال مصدر أمني جزائري، إن الجزائر تدرس مطالب لدول غربية من أجل تقديم "تسهيلات لعمليات تدخل عسكري" في ليبيا للقضاء على الجماعات "السلفية الجهادية"، لافتًا إلى أن الطلب الغربي لم يجد موافقة رسمية حتى الآن.
 
وبحسب الأناضول، أضاف المصدر، أن "دولتين غربيتين على الأقل طلبتا من الجزائر تسهيلات عسكرية من أجل التدخل لتصفية الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا"، مشيرًا إلى أن "الطلب نفسه قدم إلى عدة دول مجاورة لليبيا"، دون أن يسمي هذه الدول. 
 
ومضى قائلاً: "فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية طلبتا من الجزائر السماح بمرور طائرات تجسس وطائرات لنقل فرق كومندوز فوق الأجواء الجزائرية من أجل استكشاف بعض المناطق في ليبيا"، منوهًا إلى أن "الطلب الغربي لم يلق موافقة رسمية من الجزائر إلى الآن".  
 
ولم ترد السلطات الرسمية الجزائرية حتى الساعة على الدعوة، غير أن موقع "كل شيء عن الجزائر" الناطق بالفرنسية، وهو موقعٌ مستقل، قال مساء أمس الإثنين، إن الجنرال "بيير دو فيليه"، رئيس أركان الجيش الفرنسى "سيقوم بزيارة عمل للجزائر يوم السبت المقبل".
 
ونقل الموقع عن مصادر دبلوماسية جزائرية وفرنسية قولها، إن "هذه الزيارة تأتي في ظل وضع إقليمي بالغ الحساسية بالنظر إلى تدهور الوضع في ليبيا وهو ما يثير قلق باريس"، فيما لم يتسن على الفور التأكد من هذه الزيارة من جانب السلطات الفرنسية أو الجزائرية.
 
وكان عبد المالك سلال، رئيس الوزراء الجزائري، أكد مطلع أغسطس الماضي أن "الذهاب بقواتنا لإعادة النظام في ليبيا ليس حلاً ولا يمكن أن يشكل حلً،ا وعلى أية حال فإن الدستور الجزائري واضح بخصوص هذا النوع من الأوضاع فهو يحظر على قواتنا عبور الحدود".
 
وتنص المادة 26 من الدستور الجزائري على أن "تمتنع الجزائر عن اللجوء إلى الحرب من أجل المساس بالسيادة المشروعة للشعوب الأخرى وحريتها وتبذل جهدها لتسوية الخلافات الدولية بالوسائل السلمية".
 
وفي وقت سابق اليوم، دعا وزير الدفاع الفرنسى، "جون أيف لودريان" إلى "التحرك في ليبيا قبل فوات الأوان" وكذلك استنفار المجتمع الدولي في هذا الإطار.
 
وقال "لودريان"، في تصريحات لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية: "يجب أن نتحرك في ليبيا، بوابة أوروبا والصحراء الكبرى وتجنيد المجموعة الدولية لذلك"، دون أن يحدد طبيعة التدخل الذي يقصده.
 
وأشار إلى أن هذا التدخل كان محور اللقاء غير الرسمي الذي جمعه بوزراء الدفاع في دول الاتحاد الأوروبي بمدينة ميلانو الإيطالية، أمس الإثنين، مشيرًا إلى أنه سيبحث الأمر خلال اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء بميلانو أيضًا.
 
وأضاف: "ينبغي أيضًا التوجه إلى الأمم المتحدة"، منوهًا إلى أن "اجتماع الجمعية العامة نهاية الشهر الجاري فرصة يجب اغتنامها لتناول الوضع فى ليبيا".
 
واعتبر "لودريان" أن الانتشار العسكري الفرنسي قد يتوسّع في اتجاه الحدود الليبية، مضيفًا أن "كل هذا الأمر سيتم بالتنسيق مع الجزائريين وهم عامل مهم في هذه المنطقة".      
 
وحذّر وزير الدفاع الفرنسي من "الخطر الذي أصبحت تشكّله ليبيا على دول المنطقة وعلى أوروبا نفسها"، قائلًا: "أصبح الجنوب الليبي بشكل خاص بؤرة تقصدها المجموعات الإرهابية للحصول على ما تحتاجه بما في ذلك الأسلحة والدعم".
 
ومؤخرًا، اتهم عسكريون من قوات عملية "فجر ليبيا"، المناوئة لقوات حفتر، مصر والإمارات بشن غارات على مواقع لها في طرابلس، وهو ما نفته القاهرة وأبو ظبي.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023