ينقل إعلام الاحتلال ما يفصح عنه المحللون والسياسيون الصهاينة من استنكارهم الشديد لحكومة الاحتلال التي تروج لما يقولون إنها أكاذيب حول انتصارها على المقاومة.
فمن جانبه يقول المحلل العسكري الصهيوني "رون بن يشاي"، إن "أكثر ما يقلق الإسرائيليين في هذه الجولة من الحرب هو فقدانهم الشعور بالأمن، بل وشعورهم بالمهانة في ظل غياب صورة النصر المطلوبة".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" أضاف "يشاي" قائلًا إن "نتائج هذا الشعور تتمثل في رفضهم العودة لبيوتهم، وذلك على الرغم من بدء سريان وقف إطلاق النار منذ قرابة الـ4 أيام، في حين يرى الكثيرون أن ما حصل خلال هذه الجولة سيعيد نفسه خلال الجولات القادمة"، مشيرًا إلى أن المستوطن الصهيوني ينظر للحرب من باب الربح والخسارة، حيث أنه لم يحقق مكسبًا طيلة 50 يومًا سوى "المآسي والصدمات النفسية".
وقال "يشاي" ساخرًا ومستنكرًا: "حققنا وقف إطلاق نار غير محدد بزمن؟ قال لنا قادتنا السياسيون والعسكريون إن حماس تلقت ضربة عسكرية وسياسية قوية، وإنها فقدت أكثر من 1000 مقاتل، وخسرت كل قدراتها العسكرية تقريبًا، وليست لديها القدرة على إعادة الفاقد من مخازنها الصاروخية وحفر الأنفاق، بعد تشديد الخناق عليها من إسرائيل ومصر!".
وتابع قائلًا: "ما الذي حققناه من ذلك؟ فقد استمروا في إطلاق الصواريخ حتى آخر ثانية من الحرب وبوتيرة وكميات قاتلة. سكان القطاع لم يثوروا على حماس، وقادتهم أعلنوا عن نيتهم العودة لمحاربتنا، ومعنى ذلك كله أن قوة الردع لم يتم ترميمها كما قيل ولذلك فالجولة القادمة مسألة وقت".