اعتقلت قوات أمن الانقلاب بمحافظة الإسكندرية -فجر اليوم السبت- محمد طارق، أحد شهود العيان على تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش عن مذبحتي فض رابعة والنهضة.
واختطفت قوات الانقلاب محمد طارق من منزله، ثم قاموا بتحطيم محتويات المنزل، والاستيلاء على متعلقاته الشخصية، واقتياده لمكان مجهول.
جدير بالذكر أن محمد طارق؛ باحث و معيد انتداب، وناشط إسلامي، وكاتب، ورسام كاريكاتير، يبلغ من العمر 34 عامًا، حاصل على 2 بكالوريوس تربية قسم بيولوجي، وعلوم قسم حيوان خاص، وباحث بالماجيستير حالياً.
اشتهر محمد طارق بعمله السياسي بالإسكندرية، حيث انتمى إلى عدد من الحركات الثورية قبل قيام الثورة، وشارك فى كل الفعاليات التى تمت قبل وأثناء ثورة يناير، حيث كان من أحد أبرز النشطاء فى قضية خالد سعيد، وتم اختطافة للمرة الأولى في يوم 23 أكتوبر 2010، أثناء توجهه الى محكمة الإسكندرية للتضامن مع أهل شهيد الطوارئ خالد سعيد، وتم الاعتداء عليه وتشويه وجهه وإصابته بكدمات مختلفة، وإلقائه بالطريق الصحراوي بعد سرقة كل ما كان معه.
شارك محمد طارق فى فاعليات ثورة يناير بداية من التظاهرات الصامته على كورنيش الإسكندرية وحتى فاعليات يوم 25 يناير بالقاهرة، وصولاً إلى 18 عشر يوماً حتى خطاب المخلوع.
بعد الانقلاب هاجم كل الحركات والائتلافات التى دعمت الانقلاب، مما جعلهم ينفضوا من حوله بعد أن كان الرفيق والصديق لهم.
وشارك فى اعتصام رابعة العدوية وذهب إلى النهضة وكان متواجد أثناء مذبحة رابعة، وأصيب إصابة شديدة برصاص حي فى يده ما زال يعانى منها إلى الآن.
لم يترك مسيرة أو فعالية إلا شارك فيها حاملاً مصحفه الأحمر بيده فى كل الفاعليات وهو مصحف والدته- رحمها الله- رافعا معه شارة رابعة.
وبحسب نص التقرير في صفحتي 42، و43 فإن محمد طارق استيقظ بعد السادسة صباح يوم فض اعتصام رابعة على أصوات النيران الحية والغاز المسيل للدموع، وكان الكثيرون من حوله يختنقون بسبب الغاز، وفيما كان يساعد المحيطين به على التعامل مع الغاز، لاحظ طارق أنه أصيب بعدد من طلقات الخرطوش.
وأوضح التقرير أنه بحلول الساعة السابعة والنصف صباحا كانت قوات الأمن تطلق النار عشوائياً في كل مكان، وفيما التفت طارق لمواجھة الميدان، أصابته ٣ طلقات اخترقت جسمه، واحدة في ذراعه وواحدة دخلت من ظھره وخرجت من صدره، والثالثة أصابته في جنبه، فسقط طارق ونقل على الفور إلى مستشفى رابعة الميداني.
