علق الدكتور ثروت نافع، وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى السابق وأحد أبرز الشخصيات الموقعة على وثيقة بروكسل لتوحيد ثوار يناير، علي قرار حزب الوسط بالانسحاب من تحالف دعم الشرعية، بقوله:" حذرت من قبل من عدم مراجعة وتقييم استراتيجية أي عمل جبهوي، وأعتقد أن التحالف أدي دورًا محمودًا في البدايات، ولكن كان يجب عليه التطوير والإيضاح للرؤية أكثر من هذا".
وأشار نافع -في تصريحات لـ"مصر العربية"- إلي أنه دعا سابقًا ولايزال لتأسيس كيان وطني جامع يمثل الداخل والخارج ويحقق تقدمًا ملموسًا في القضاء علي الانقلاب العسكري وعودة الديمقراطية بروح ٢٥ يناير، والتي ذابت فيها كل الأيديولوجيات والمصالح الشخصية وعلت فيها فقط مصلحة الوطن وقضيه تحريره.
وأعرب "نافع" عن ترحيبه بأي مبادرة للم شمل كل شركاء الوطن وتتفادي أخطاء الماضي، مضيفًا بأن هذا لن يحدث هذا إلا إذا أتفقوا علي عمل جبهوي شامل يتشارك فيه الجميع في الرؤية والرأي ولا ينفرد بها أحد.
واستطرد :"علي الجميع مراجعة موقفه والعودة لروح يناير العظيمة المليئة بالحب والإخلاص لهذا الوطن العظيم، فقضيتنا واحدة وهي سقوط حكم العسكر ودولته العميقة واسترداد مكتسباتنا الديمقراطية ثم ترسيخها بآليات ثورية، حتي لا نفقدها مرة أخري، وأتمني أن تلقي دعوتي قبولا من كافة الأطراف ولا إقصاء لأي فصيل فيها طالما لم يتلوث بدماء الانقلاب"، حسب تعبيره.
يأتى ذلك فى أعقاب إعلان حزب الوسط، أمس، انسحابه من التحالف والعمل خارج إطاره، لافتًا إلى أنه سيعمل على إنشاء مظلة وطنية رحبة تحقق أهداف ثورة 25 يناير.