"هتافنا للمظلوم.. للحق احنا جنود"، آخر شعارات رابطة مشجعي نادي الزمالك "ألتراس وايت نايتس"، التي يشهد أعضاؤها مواجهات واشتباكات عنيفة ضد قوات الداخلية المدعومة بالبلطجية، على خلفية احتجاجهم على اعتقال 11 من زملائهم، عقب حربٍ كلامية شهدتها الأيام الماضية بينهم وبين رئيس نادي الزمالك، المستشار مرتضى منصور، الذين وصفوه بالفاسد، وغيرها من الأوصاف.
منذ ظهور الـ"وايت نايتس" بالمدرجات، واشتهرت بمؤازرتها للزمالك في كل الأوقات، وفي أحلك ظروف النادي، إذ أنها ظهرت في فترة من أسوأ فترات فريق الكرة بالنادي.
إنجازات "وايت نايتس" في عالم التشجيع
أول مجموعه مصرية تقوم بعمل دخلة (كوريو)، بعرض الدرجهة الثالثه, وأيضًا أول مجموعة مصرية تقوم بعمل دخلة في مدرجات الدرجة الثانية في مبارة المئوية عام 2011, وهي التي حصلت على المركز الـ11عالميًا والأولى عربيًا.
وواجهت المجموعة تعنت كبيرًا من جانب الأمن المصري، بخاصة بعد الهجوم الشديد الذي وجهه الإعلامي وعضو مجلس الشعب وحارس مرمى الأهلي السابق، أحمد شوبير، على مجموعات الألتراس وتحذيره من هذه الظاهرة الجديدة في المدرجات المصرية.
وعالميًا قام موقع "Ultras Tifo" بنشر صورة للـ"وايت نايتس"، لحصوله على المركز السادس لأحسن دخلة، وكانت دخلة مباراة نهائي كأس مصر 2012.
ووضع الموقع المجموعة في المركز الـ4 على مستوى أفريقيا، والـ11 على مستوى العالم، ليصبح بذلك الألتراس المصري الوحيد المنصف عالميًا.
معركة "التصحيح".. ضد النظام ورجله الفاسد
وكان الـ"وايت نايتس" قد أطلق بيانًا وصفه بالتصحيحي لمسار مجموعات الألتراس في البلاد، والعودة مرة أخرى للمنافسة الشريفة داخل المدرجات. وكان ذلك البيان قبل مجزرة بورسعيد بأيام.
وحين رفض رئيس النادي، مرتضى منصور، تواجد الألتراس في أوقات تدريب الفريق، ردت المجموعة بعدد من البيانات عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، الأمر الذي قابله هجوم إعلامي شديد من قبل "منصور"، لتأخذ الحرب الإعلامية طريقًا مسدودًا بين الطرفين.
ثمّ لم تكتف المجموعة بالبيانات ضد رئيس النادي، ومجلس إدارته، لكنّها عمدت على اقتحام مقر النادي، هاتفين ضده وضد مجلس الإدارة.
واشتدت الحرب بينهما لتتصدر الأزمة الساحة الكروية، بل السياسية أيضًا، فيما طالب "منصور" بتسليح أمن النادي بزعمه أن ذلك لحماية المنشآت، لكنّ المجموعة لم تبال، وهددت باقتحامات أخرى مماثلة، حتى يسمح لها بالعدوة للمدرجات و"مؤازرة" الفريق.
"ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، شعارٌ رفعه أعضاء الـ"وايت نايتس" في مواجهتهم مع من وصفوه برجل الدولة الفاسد، في إشارة لمرتضى منصور، حيث أطلقوا أغانيهم ضده، وكشفوا له عن قضايا فساد تورط فيها، وتحولوا في حربهم إلى كشف الغطاء عن ماضي مرتضى منصور "المشين" والمليء بالتورط في قضايا فساد مع النظام.
والآن، وفي وقت نشر التقرير، تدور اشتباكات عنيفة بين أفراد الـ"وايت نايتس"، وقوات أمن الانقلاب مدعومة بالبلطجية، أثناء تنظيم الألتراس لمسيرة من منطقة دوران شبرا للوصول نحو مكتب النائب العام المعين من قبل سلطات الانقلاب؛ للمطالبة بالإفراج عن 11 من زملائهم الذين تم إلقاء القبض عليهم الأسبوع الماضي بتهمة محاولة اغتيال "مرتضى منصور"، التي زعمها.
ووصلت الآن الاشتباكات لكورنيش النيل في شبرا، فيما طالبت الرابطة المتعاطفين والداعمين لها بالنزول مساندة لهم في اشتباكاتهم.
