أظهر تقرير صادر عن مؤسسة ميريل لينش العوامل الاخيرة، التي أثرت سلبا على أسعار سوق النفط ومعدلات الإنتاج العالمية وتراجعها إلى مستويات كبيرة، ورصد التقرير رد الفعل السريع من المملكة العربية السعودية التي ساهمت بشكل كبير في استقرار الانتاج والأسعار إلى حد ما، تجاه هذه التقلبات والحفاظ على معدل مناسب للإنتاج العالمي.
وأكد التقرير، على اعتبار الصراعات الجيوسياسية تمثل عاملا رئيسيا في انعكاسات تقلبات الانتاج على أسعار النفط، متسائلا؛ لكن إلى أي مدى قد تزيد السعودية من إنتاجها حال توسع التغيرات الجيوسياسية للأسوأ؟ يجيب التقرير على ذلك، مؤكدا انه تمت زيادة الإنتاج الحالي بنحو 4 ملايين برميل يوميا، وذلك على خلفية تعطل إنتاج النفط في بعض الدول، منها نحو 2.4 مليون برميل يوميا في مناطق تعاني من عدم استقرار.
وأضاف التقرير الذي نشرتة "الأنباء" أن خلال السنوات الأخيرة ارتفعت المخاطر الجيوسياسية، مستشهدًا بالربيع العربي في منطقة الشرق الاوسط والحرب الأهلية في سورية إلى جانب العنف في العراق وأوكرانيا، فإن المخاطر الجيوسياسية تؤثر بالفعل على النفط.
وتابعت ميريل لينش في تقريرها، ان المخاطر الجيوسياسية تقاس عادة بأعداد الوفيات الناجمة عن القتال فهي لا ترتبط بآبار النفط ولا تقلبات الأسواق، لذلك فإنه من السهل ان تؤثر الحروب والصراعات بشكل سريع على أسعار النفط.
وليس أدل من ذلك من ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن القتال إلى أربعة أضعاف خلال السنوات الـ 10 الماضية، ما يؤكد أن أسواق النفط بانتظار المزيد من الاضطرابات
وكان سعر خام مزيج "برنت" تراجع أمس لأقل من 102 دولار للبرميل ، مقترباً من أدنى مستوى وصل إليه منذ 14 شهراً خلال الأسبوع الماضي، في الوقت الذي استمر فيه الضغط على أسواق النفط بسبب وفرة المعروض من النفط وارتفاع الدولار الأميركي.
يذكر أن ميريل لينش هي شركة خدمات تمويلية عالمية، تقوم الشركة من خلال شبكة شركاتها التابعة والحليفة بتقديم خدمات عديدة مثل؛ خدمات سوق رأس المال والاستثمار والاستشارات وإدارة الثروة وإدارة الأصول والتأمين البنكي بالإضافة إلى خدمات مالية أخرى.