استعان التلفزيون السوري الرسمي، منذ قليل، بحديث لمفتي الديار المصرية، دكتور شوقي علام، والذي هاجم فيه التنظيمات الإسلامية التي وصفها بالمتشددة، وعلى الرأس منها تنظيم "الدولة الإسلامية"؛ وذلك لتبرير ما يقوم به الجيش السوري النظامي وهجومه على قوات المعارضة، ووصمه الثورة بالإرهاب.
وكان المفتي المصري، وخلال لقاء له على قناة المحور، قال إن هدف "داعش" ليس إقامة الدولة الإسلامية، وإنما تقويض الدول القائمة، لافتًا إلى أن إطلاق مسمى "الدولة الإسلامية" عليها هو من باب التلبيس على الناس، بحسب قوله.
وأشار "علام" إلى عدم وجود أي نصّ شرعي يبيح القتل، إلا بعد "المحاكمة القضائية العادلة التي تؤدي إلى الاطمئنان إلى أن القتل هو الجزاء العادل"، موضحًا أن أي "ممارسات تخالف ذلك ليست من الدين ولا الشرع في شيء".
ووصف ما يقوم به تنظيم "الدولة الإسلامية" من "قتل للناس وفق الهوى أو وفق تفسيرات شاذة ومتشددة" بالجريمة والإرهاب المنظم.
في المقابل من ذلك، علّق مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، مذكرين بصمت مفتي الديار المصرية أمام مجزرتي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وقبلها وبعدها العديد من المجازر التي ارتكبتها سلطات الانقلاب في حق المعارضين لها.
ورأى آخرون أن استعانة التلفزيون السوري التابع لنظام بشار، بحديث مفتي الديار المصرية، يشير إلى التقارب الحاصل بين نظام بشار وسلطات الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، وهما النظامان المتهمان بارتكاب جرائم إبادة جماعية، بحسب تقارير حقوقية دولية.
