اخترقت الإذاعات الإسرائيلية الحدود المصرية خاصة في شبة جزيرة سيناء ، في الوقت الذي تنعدم فيه وجود إذاعات مصرية في سيناء ويستمع اهالى سيناء إلى الإذاعات الإسرائيلية، الأمر الذي شبهه محللون بدس السم في العسل كنوع من الاحتلال الفكري .
ووضع نشطاء ومحللون مقارنات عن مدى سكوت الحكم العسكري على تعدى اسرائيل على الحدود المصرية في سيناء وكأنها مرتع لهم بدون حاكم .
اذاعات اسرائيل
ونشر عدد من نشطاء الفيس بوك مقارنة بين اعتداءات الصهاينة على حدود مصر في عهد الحكم العسكري وفي عهد مرسي فاكدوا أن اعتداءات الصهاينة علي حدود مصر تتزايد في عهد السيسي.
واستدلوا بنشر أفكارهم بشهادات اسرائيلية أكدت اختراق اسرائيل لحدود مصر منها صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية قالت "أن طائرة بدون طيار اسرائيلية قصفت قاعدة صواريخ منصوبة بمنطقة صحراوية برفح وقتلت قرابة خمسة عناصر جهادية على الاقل .
ورفضت تل أبيب التعقيب رسميًا على الأنباء التي تحدثت عن شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على هدف في شبه جزيرة سيناء المصرية مساء جمعة التاسع من أغسطس وقالت الإذاعة العبرية وقتها إن مصادر عسكرية إسرائيلية مسئولة فضلت عدم الحديث في الأمر وتجنّبت التعقيب على هذه المعلومات لا بالتأكيد أو النفي .
كما أشارت المقارنة التى نشرها ناشطون إلى عملية حماية مطار ايلات في الخبر الذي أعلنته اسرائيل صراحة وقالت أن مصر ابلغتها بمعلومات عن اعتزام جهاديين اطلاق صواريخ علي مطار ايلات وأنه لهذا الغرض تم إغلقه لعدة أيام حينها ثم فتحه بعد رصد هذه المجموعات لاستهدافها وهو ما حدث بالفعل.
وأكد المراسل العسكري للتلفزيون الاسرائيلي القناة الاولى (أمير بار شالوم) على كثير من التفاهمات بين الجيش الاسرائيلي والجيش المصري حول التعاون العسكري والأمني في سيناء، وان معلومة اغلاق مطار ايلات جاءت بعد تنبيه الجيش المصري للإسرائيليين عن نية مجموعة مسلحة ستقصف مطار ايلات بصواريخ مطورة تحمل على الكتف، وبناء عليه تم اغلاق مطار ايلات مدة ساعتين، وأنهم تلقوا المعلومات من الجيش المصري.
كما علقت اسرائيل بنود اتفاقية كامب ديفيد العسكرية بما يسمح بدخول قوات ومعدات وطائرات أباتشي مصرية لسيناء لمطاردة الجماعات الجهادية بما سمح بنشر قوات ومعدات اضافية للجيش المصري والسماح بدخول كتيبتين مصريتين الي رفح والعريش والسماح وتحليق مروحيات وصلت الي التحليق فوق قطاع غزة ، وهو تعاون ما لم يحدث حتي في عهد مبارك .
واعتبر عدد من النشطاء السيناويين أن سيطرت موجات الإذاعة الإسرائيلية على الأجواء في سيناء بمثابة "احتلال جديد" لها، مؤكدين أن اختراق مثل هذه الإذاعات للأراضي المصرية دون رقابة عليها من الدولة يمثل انتهاكًا للسيادة المصرية، ويزيد من التهميش المتعمد لأهالي سيناء، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة من قبل الكيان الصهيوني على سيناء وسط تواطؤ من الدولة .
من جانبها، قالت أمينة شعيشع، مسؤولة اللجنة الإعلامية بحزب الدستور بشمال سيناء، إن الإذاعات الإسرائيلية الوحيدة التي تخترق الحدود المصرية، موضحة أنه بعد ثورة يناير حدث انهيار كامل في الإرسال الإذاعي بشمال سيناء، موضحة أن وجود إذاعات إسرائيلية وانتشارها في سماء سيناء يشكِّل خطرًا على الأمن القومي لمصر كلها،مؤكدة أن بعض هذه الإذاعات العبرية يكون ناطقًا بالعربية ويذيع الأغاني العربية القديمة مثل أغاني أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، الأمر الذي يجعلها مفضَّلة لدى بعض مواطني سيناء، خاصة الذين يعيشون في مناطق نائية ومتطرفة وبعيدة عن العمارمطالبة بضرورة تدخل الدولة لوقف ما اعتبرته "انتهاكات" تمثل خطرًا على الأمن القومي.