دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي هاشتاجًا بعنوان "#طه_فين"، وذلك بسبب اختفاء المهندس طه السهلوب، يوم الإثنين الماضي، الموافق 11 أغسطس، حيث تم العتقاله أثناء عودته من عمله بالمحلة الكبرى، واقتادوه إلى مكان مجهول.
وتبدأ القصة عندما كان المهندس طه السهلوب -مهندس كهرباء، متزوج ولديه طفلة صغيرة، وفي يوم الإثنين الموافق 11-8-2014 في تمام الساعة الثانية ظهرا- عائدا من عمله سائرا في شارع البحر الرئيسي بمدينة المحلة الكبرى، وأثناء سيره صادف كمينا لشرطة المحلة الكبرى، فمر بكل بساطة بسيارته وسط الكمين فاستوقفه ضباط الكمين ونظروا إلى أوراقه فلما رأوا اسمه مالبثوا إلا أن استوقفوه واصطحبوه معهم إلى منزله الكائن بمنطقة أبو راضي وسط قوة كبيرة من سيارات الداخلية، ودخلوا منزله بصحبته وقلبوه رأسا على عقب ثم انصرفوا وهو معهم إلى مكان مجهول حتى الآن من دون إبداء أية أسباب ومن دون أخذ أي شيء من محتويات المنزل، ظل أهله يسألون عنه حتى يومنا هذا ولكن كل أقسام شرطة المحلة الكبرى أنكرت وجوده فذهبوا إلى طنطا للسؤال عنه ولم يستدلوا له على مكان.
وبعد ستة أيام من البحث الشاق والمؤلم لأهله فوجئوا بفيديو لمساعد وزير الداخلية يذكر فيه أنهم قبضوا على خلية إرهابية تقوم بتفجير محولات وأبراج الكهرباء وذكر اسم المهندس طه السهلوب، كعضو رئيسي في هذه الخلية، وبأنهم ألقوا القبض عليه ومعه أوراق لمواقع وأماكن حساسة خاصة بأبراج ومحولات كهرباء رئيسية، وبأن المتهمين اعترفوا بذلك.
لكن القصة المأساوية لم تكتمل بعد، فقد حدث كل ذلك دون أن يتم عرضه على النيابة، أو يتم عرضه هو شخصيا في الفيديو، أو معرفة مكانه.
الأمر الذي جعل أهله يتساءلون؛ لو كان كما يقولون إرهابيًا ومسئولًا عن تفجيرات، فكيف يعقل أن يسير في الشارع حاملا تلك الأوراق معه، وكيف يدخل بكل بساطة إلى كمين في حين أنه كان يمكن أن يذهب من طريق آخر.
ولكن يبقى السؤال الأهم الذي يسأله أهل الجميع؛ أين طه، وأين اقتادته الداخلية، وأين مكان تواجده الآن؟
يذكر بأن هناك أيضًا مختطفًا من المحلة، وهو وليد المصيلحي؛ مختطف منذ 17-7 على يد قوات داخلية الانقلاب أثناء خروجه من عمله، ولم يستدل هو الآخر عن مكانه حتى الآن.
