تصاعدت موجة من ردود الأفعال الغاضبة والتي لم تتوقف منذ استقبال قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، سلطان طائفة البهرة بالهند، مفضل سيف الدين.
ورحب السيسي بسلطان البهرة في زيارته الأولى إلى مصر منذ توليه هذا المنصب في يناير2014 خلفا لوالده"، وأشاد السيسي بـ"الجهود التي تبذلها طائفة البهرة لترميم المساجد الأثرية في مصر".
وأعرب سلطان البهرة، وفقا للبيان المصري، عن "دعمه وتأييده لإرادة الشعب المصري"، منوها بـ"العديد من الجهود التي تبذلها الطائفة في مصر في مجال ترميم المساجد الأثرية والأعمال الخيرية".
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إيهاب بدوي: إن سلطان البهرة قدم مساهمة في صندوق تحيا مصر للنهوض بالاقتصاد المصري، تقدر بعشرة ملايين جنيه (حوالي 1.4 مليون دولار)"، بحسب البيان.
وأصدرت دار الإفتاء المصرية فتوي اعتبرت فيها طائفة "البهرة " خارجة عن الإسلام طبقًا للفتوى الصادرة عنها في 1أكتوبر 2013 برقم 261071 على الموقع الرسمى لها.
يقول نص الفتوى: "إنهم طائفة تابعة للفرقة الإسماعيلية الشيعية التي تعتقد بأمور تفسد عقيدتها وتخرجها عن ملة الإسلام والتي من أهمها الاعتقاد بأن النبي صلى الله عليه وسلم انقطع عنه الوحي أثناء فترة حياته وانتقلت الرسالة إلى الإمام على رضى الله عنه".
"كما أنهم لا يعترفون بوجود الجنة والنار على الحقيقة بل ينكرن الحياة الآخرة والعقاب الأبدي ويعتقدون أن نهاية النفس بالعودة إلى الأرض مرة أخرى ويرمزون الجنة بحالة النفس التي حصلت العلم الكامل والنار بالجهل ويقدسون الكعبة باعتبارها رمزًا للإمام على رضى الله عنه"، بحسب الفتوى التي تم حذفها من على الموقع الرسمي للدار.
ووصفت الدار في فتوى ثانية تحت رقم 680732، الصادرة بتاريخ 18/2/2014، طائفة البهرة بأنها "فرقة خارجة عن الإسلام، وحكمهم في التعاملات نفس حكم المشركين في عدم جواز أكل ذبائحهم، وعدم جواز الزواج من نسائهم".
وجاء تعريف "البهرة" في "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة" (2 / 389): هم إسماعيلية مستعلية، يعترفون بالإمام "المستعلي"، ومن بعده "الآمر"، ثم ابنه "الطيب"، ولذا يسمون بـ "الطيبية"، وهم إسماعيلية الهند، واليمن، تركوا السياسة، وعملوا بالتجارة، فوصلوا إلى الهند، واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا، وعرفوا بـ " البهرة "، والبهرة : لفظ هندي قديم، بمعنى "التاجر".
ودخل الإمام الطيب، الستر، سنة 525 هـ، والأئمة المستورون من نسله إلى الآن لا يُعرف عنهم شيئا، حتى إن أسماءهم غير معروفة، وعلماء البهرة أنفسهم لا يعرفونهم.
وانقسمت البهرة إلى فرقتين، البهرة الداوودية، نسبة إلى قطب شاه داود: وينتشرون في الهند، وباكستان، منذ القرن العاشر الهجري، وداعيتهم يقيم في "بومباي". 2. البهرة السليمانية: نسبة إلى سليمان بن حسن، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم.
وطائفة البهرة، لا يقيمون الصلاة في مساجد المسلمين، وظاهرهم في العقيدة يشبه عقائد سائر الفرق الإسلامية المعتدلة، وباطنهم شيءٌ آخر ، فهم يصلون ، ولكن صلاتهم للإمام، الإسماعيلي المستور من نسل " الطيب بن الآمر "، ويذهبون إلى مكة للحج كبقية المسلمين ، لكنهم يقولون : إن الكعبة هي رمز على الإمام .
أما الغلو في إمامهم : فله صور متعددة ، من السجود له ، وتقبيل يده ورجله من الرجال والنساء ، وغير ذلك
ورغم أن ياسر البرهامي ومحمد سعيد رسلان، دائما ما يهاجمون الشيعة ويحذرون من توسع نشاطهم في مصر إلا أنه لم يسمع لهم صوتا بعد لقاء السيسي بـ سلطان البهرة بل وبقبول التبرعات منه.
واستنكر الداعية الإسلامي "عصام تليمة"، ما قال إنه صمت يطبق على أعضاء حزب النور، تجاه اللقاء الذي جمع قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، بزعيم طائفة البهرة الشيعية.
وقال "تليمة" في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "طائفة البهرة من غلاة الشيعة يقابل زعيمها السيسي، ولكن أين برهامي وحزب النور اللي عملوا هيصة على أيام مرسي بسبب وفد سياحي إيراني يزور مصر؟".
ومن جانبة قال الدكتور محمد الصغير :إن البهرة شيعة باطنية حكم اﻷزهر بكفرهم من سنين عددا، واستقبل السيسي اليوم سلطانهم مقابل 10مليون لصندوق التسول، مضيفًا إن الدكتور ياسر برهامي بلع لسانه ومش خايف على مصر.
وأوضح أن البهرة طائفة من الشيعة الباطنية درس لنا علماء اﻷزهر منذ نعومة اﻷظفار أنهم ليسوا من فرق أهل القبلة وﻻيجمعنا معهم معتقد وفتاوى العلماء في ذلك مشهورة منشورة.
وأضاف "وقد زارني في مكتبي في وزارة اﻷوقاف رجلان من جهاز المخابرات عرفا أنفسهما باللواء ناصر فهمي والعميد أسامة عمران، وطلبا مني الموافقة على تجديد إقامة مجموعة من البهرة؛ ﻷن اﻷوقاف هي الكفيل لهم عند السلطات المصرية ﻷنهم يعملون في ترميم بعض المساجد الفاطمية، وبالنظر سريعاً في اﻷوارق وجدت أنهم يجدد لهم من سبعة عشر عاماً",
واستنكر الدكتور أحمد تهامي، المحلل السياسي ، موقف نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية ياسر برهامى وصمته على استقبال عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب لسلطان طائفة البهرة الشيعية وهو الذي قلب الدنيا على مرسى عندما دخلت بعض وفود الشيعة كسائحين إلى مصر.
وقال تهامي في تدوينة له على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":"قامت قيامة مشايخ مثل برهامي علي استقبال مصر عدد من السياح الشيعة في عهد مرسي، في حين صمت الرجل بعد استقبال السيسي لسلطان البهرة – الشيعية ورشوته للنظام بعشرة ملايين جنيه".
ويضيف تهامى"…ألا يعلم برهامي وإخوانه أن النفاق من أعظم الآثام والذنوب؟".
ويخشى مراقبون من تمدد الطائفة المعروف بثرائها الفاحش في مصر، خاصة وإنها تركز بشكل كبير على شراء العقارات بشارع المعز بحي الجمالية، ويهتمون كثيرًا بالمساجد التي بنيت خلال الحكم الفاطمي لمصر.
وأفراد الطائفة الموجودون في مصر يؤدون صلاة المغرب بمسجد الحاكم بأمر الله يوم الخميس من كل أسبوع حيث تتوافد مجموعات قبيل المغرب بدقائق ترتدي زيًا موحدًا أشبه بالزى الهندي وتعتزل المصلين فى صلاة الجماعة ولا يتوضأون من الميضة التي في وسط المسجد بل يتباركون بالوضوء من بركة معينة فى الصحن وتؤدى صلاتها منفردة طبقًا لطقوس معينة يؤدونها فى الصلاة ولا يعرفها أحد حيث يختبئون خلف ستارة محذور الاقتراب منها أو التصوير أثناء ممارسة هذه الطقوس.
كما أن للبهرة في مصر أماكن أخرى يرتبطون بها منها ضريح "مالك الأشتر" الموجود في منطقة المرج الذي يعتقدون أن الإمام الأشتر مدفون هناك يأتون كل عام إليه ويحتفلون بمولده.
وأما مسجد الحاكم بأمر الله فهو لا يخضع لنفوذ وإشراف البهرة، فهو مسجد تابع لوزارة الأوقاف المصرية، لكن الوزارة تغض الطرف عنهم، باعتبار أنهم لا يمثلون خطرًا سياسيًا وأمنيًا علي الدولة، شأنهم شأن الطرق الصوفية والجماعات الشيعية التي تمارس شعائرها في منطقة القاهرة المكتظة بالأضرحة ومساجد آل البيت النبوي، مثل مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وغيرها.