على مدار عام كامل أغلقت محطة مترو ميدان التحريرالمعروفة بمحطة "السادات"، بأوامر من ميليشيات الانقلاب العسكري، وسط تسائلات المواطنين حول الموعد الذي ستفتح فيه المحطة أمامهم مرة أخرى.
ويسود زحام غير المسبوق بمحطة الشهداء نظرًا لكونها الوحيدة البديلة للسادات، فلا يجد المواطنين سواها التى يمكن من خلالها تغيير محطاتهم رغم المعاناة التي يعانوها يومياً بسبب الزحام الشديد وصعوبة المواصلات .
طالبنا كثيراً
بدوره قال أحمد عبد الهادى، المتحدث الرسمى لشركة المترو، إن الجهات الأمنية ووزارة النقل هى صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة فى فتح محطة السادات، مضيفا أن إدراة المترو طالبتهم كثيرًا بما ينادى به المواطنون لفتح هذه المحطة.
وأضاف في تصريحات صحفية "قمنا بتقديم أكثر من حل لراحة المواطنين، منه فتح محطة السادات داخليًّا فقط للنقل عبر الاتجاهات الأخرى دون الخروج إلى شارع التحرير، أو العمل على تنظيم الأمن داخليًّا، ونحن على أتم استعداد لفتح المحطة فى أى لحظة يتم إعطاؤنا إشارة البدء- ومازلنا ننظر .
فشل الداخلية
ومن جانبه، استنكر العميد محمود قطري، الخبير الأمني، استمرار غلق المحطة حتى الآن، مؤكدًا أن الشرطة المصرية ما زالت غير قادرة على مواجهة التفجيرات الإرهابية، وهذا مدلوله أن الإجراءات التي تتخدها السلطات غير منطقية.
ووصف قطري، إجراء غلق محطة المترو، بأنها سياسية خاطئة وفشل أمني، مشيرًا إلى أن الأمن المصري يفتقد ثقافة الأمن الوقائي، واتخاذ الإجراءات التي تمنع من وقوع العمليات الإرهابية، فغلق المحطات وعدم فرض الأمن في ربوع مصر دليل على القصور الأمني،مشيرا إلى أن العلوم الأمنية البدائية تشمل طرق فرض الأمن بخلاف غلق المحطة، مثل أن تنشر الداخلية رجال مباحث بزي مدني، وأن يكون رجال الأمن داخل المحطة وخارجها.
نصف مليون خسائر
وفي السياق نفسه قال المهندس على فضالى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، إن قرار تأجيل افتتاح محطة السادات كمحطة تبادلية فقط لا يرتبط بعدم جاهزية المحطة للتشغيل من عدمه، إنما هو فى الأساس «قرار أمنى بحت»، بمعنى أن الجهات الأمنية دون غيرها هى المخول لها قرار فتح المحطة وتأمينها، حتى لا يتم تعريض حياة الركاب للخطر، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن هناك جهات سيادية تدرس حاليًّا فتح المحطة بالتنسيق وزارة النقل.
وأكد فضالى أن خسائر شركة المترو جراء غلق محطة السادات يضيع على الدولة 400 ألف جنيه يوميًّا، وهى إجمالى الإيرادات التى كانت تحصل عند التشغيل، حيث أن إيراد الوردية الواحده جراء تشغيل المحطة 200 ألف جنية، وبذلك يكون إجمالى خسائر الشركة والدولة من غلق المحطة 12 مليون جنيه شهريًّا أى ما يعادل 132 مليون جنيه.
أمن قومي
العميد هشام فاروق -مدير شرطة المترو بالإدارة العامة للمترو قال إن الاستمرار في غلق محطة السادات حتى الوقت الحالي جاء بطلب من الجهات الأمنية وليس من إدارة المترو”، مشيرًا إلى أن غلق محطة السادات يتعلق بالأمن القومي وهذا ليس من اختصاص الداخلية .
وأكد “فاروق” أن القرار بفتح المحطة سيأتي من الأمن القومي ، مشيرًا إلى أنه بالفعل هناك العديد من المشكلات والتكدس الذي يحدث في محطة الشهداء بسبب غلق السادات ولكن الإدارة غير مسؤولة عن ذلك.
بينما قال عدد من المواطنون خلال لقاءات تليفزيونية أنهم تضرروا من غلق محطة السادات منذ الانقلاب حتى الآن، مضيفين أن الضغوط على محطة الشهداء أصبحت لا تحتمل خاصة وأن الدراسة ستبدأ وسيكون التزايد أكبر على المحطة مما قد يسبب الكثير من المشاكل داخل المحطة مشيرين إلى أن غلقها إذا كان لدواعى أمنية فعليهم أيضا مراعاة بعض الفئات من الشعب التى تضطر أن تذهب لرمسيس لتغيير خط المترو الذى لامجال له فى “السادات” التى هى مغلقة الآن .
ﺍﺭﺣﻤﻮﻧﺎ ﻭ ﺍﻓﺘﺤﻮﺍ ﺍﻟﻤﺤﻄﻪ
ودشن نشطاء صفحة على الفيس بوك بعنوان "معآ لتشغيل محطه مترو السادات مطالبين بفتح ﻣﺤﻄﻪ ﻣﺘﺮﻭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ
وقالوا من خلالها :معاناه ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ أثناء ذهابهم ﺇﻠﻲ أﺷﻐﻠاﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ تتزايد، ﻭﺑﻤﻴﻤﺸﻮﺍ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ 1000ﻣﺘﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻣﻘﻔﻮﻟﻪ،ﺯﺣﻤﻪ ﻭ ﺗﺤﺮﺵ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻐﻴﺮ الﻣﺤﺘﺮﻡ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﺕ في المترو ، ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﻏﻤﺎﺀ ﻭ ﺍﻻﺧﺘﻨﺎﻕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺰﺣﻤﻪ،ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻟﻬﻴﺌﻪ ﺍﻟﻤﺘﺮﻭ، ﺯﻳﺎﺩﻩ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻭ ﺍﻟﺰﺣﻤﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ مكان ،كما أن ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ في ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ "ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻭ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ"عذاب، ﺍﺭﺣﻤﻮﻧﺎ ﻭ ﺍﻓﺘﺤﻮﺍ ﺍﻟﻤﺤﻄﻪ".