تعجب الإعلامي، "يسري فودة" من انضمام شباب مرموقين، وناجحين، لتنظيم "الدولة الإسلامية"، والتنظيمات الجهادية المختلفة، رغم أنهم لا يوجد عندهم مشاكل مادية، ومعظمهم من صفوة المجتمع، وضرب أمثلة على تلك النماذج، والتي كان آخرها قصة الشاب خريج المدارس الاجنبية "إسلام يكن"، والذي كان اهتمامه منصب على الرفاهية والغناء وألعاب القوة، ليتحول لمقاتل في "داعش" فجأة.
وقال "فودة" في برنامجه اليوم: "الدكتور أيمن الظواهري، طبيب مصري ذو حسبٍ و نسب، يقبع الآن على قمة تنظيم القاعدة، محمد عطا، ماجستير في التخطيط العمراني من ألمانيا، قائد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وإسلام يكن، من مدارس ليسيه الحرية إلى صالات اللياقة البدنية و الموسيقى الغربية، إلى "أبو سلَمة"، جنديًا في صفوف داعش ينتشي بالذبح و يقدم دروسًا للوافدين الجدد".
واضاف: "أمثلةٌ بسيطة على انخلاع أجيال متعاقبة من مجتمعاتها وقد توفر لها من سعة العيش ما لم يتوفر لكثيرين، منحنى الانخلاع من المجتمع ينفجر إلى أعلى، حتى يصير الظواهري و أمثاله في عيني أبو سلَمة، و أمثاله لينًا خانعًا، وحتى يصير أشد المتطرفين في الإخوان المسلمين أضحوكة".
وأضاف:"الآن في هذه الأيام، مصر و دول أخرى كثيرة، في أمس الحاجة إلى دراسة أكثر عمقًا لجيل جديد من المتشددين، يقف هذا الجيل الآن على أعتاب بغداد، و يفرض وجوده بالقوة في سوريا و ليبيا، ما الذي يدفع شابًا، أمامه كل فرص الحياة إلى الذهاب من التطرف إلى ذلك الحد القاتل؟ وما الذي يمكن للدولة و للمجتمع أن يفعلا أمام هذا".
