يعيش المعتقلون السياسيون بزنازين قسم أول أسيوط أوضاع كارثية، حيث أن الزنزانة لا تتسع لأكثر من 30 فردًا، إلا أنها تحوي 80 شخصًا، ووصل بهم الحال إلى أن بعض من في الزنزانة ينام في دورة المياه من شدة الزحام، والذي أدى إلى انتشار العديد من الأمراض بين المعتقلين مثل الجرب وحساسية الصدر، بينما أصيب أحد المعتقلين و يُدعى "بدر نور" عمره يزيد عن الخمسين بمرض السل "الدرن" .
ويشتكي أهالي المعتقلون هناك من قصر مدة الزيارات التي لا تزيد عن دقيقة واحدة يُسمح فقط بمصافحة المعتقل وإعطائه متعلقاته، مشيرين إلى أنه لا يسمح بدخول المياه المثلجة على الرغم من شدة حرارة الجو وخاصة داخل الزنازين التي تتعدى درجة الحرارة فيها 40 درجة يوميًا، وأوضح الأهالي أن الطعام يتم تفتيشه والعبث فيه وليس ذلك فحسب بل أنه لا يسمح بدخول الطعام الزنزانة إلا بعد أن يفسد، وإذا تعاطف معهم أحد الأمناء فانه يُدخل لهم الطعام في مراحله الأولى من التعفن.
ويشير الأهالي إلى أن إدارة القسم جعلت الأدوية التي تلزم المعتقلين المصابين شبه ممنوعة، حيث يتم إعطاء المعتقل المريض جرعته مرة واحدة فقط من دواءه وحين يطلب الجرعات الأخرى فإنهم يقولون له "الدواء خلص".
وأفاد الأهالي أن من يعترض على هذه الأوضاع فإنه يتم سحبه خارج الزنزانة ويُربط من الخلف بعمود في الشمس ويتم ضربه بصوره بشعة، فقط لأنه طالب بأخذ جرعة دواءه كاملة أو طالب بنومة مريحة.
