تداولت مواقعٌ إخبارية لبنانية مقطعي فيديو يظهران عشرات الجنود والضباط اللبنانيين بالجيش اللبناني، يعلنون انشقاقهم عن الجيش والحكومة اللبنانية، بسبب قولهم بتبعية الجيش البناني لحزب الله والشيعة عمومًا على حساب السنة، وذلك عقب إعلان الجيش اللبناني تحضيره لعملية عسكرية في بلدة "عرسال" السنية.
وفي الفيديو الأول، أعلن 20 فردًا من أفراد الجيش انشقاقهم عن قوة الجيش بـ"عرسال"، بررين ذلك بتعرض البلدة للعملية العسكرية التي استنكروها، واستنكروا "أعمال العنف التي يتعرض لها المدنيين بعرسال".
وقال أحد المنشقين، إن قرار الانشقاق جاء بعد تعرض الأهالي للقصف والعنف، و "استخدام الطائفية من قبل حزب الله"، وأيضًا تعرض المدنيين للقصف والقتل.
وأدان المنشقون ما وصفوه بالأعمال الإرهابية التي يقوم بها الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله، بحق مدني بلدة "عرسال"، متهمين حزب الله بارتكابه الأعمال الإرهابية أيضًا في سوريا.
يأتي هذا فيما أعلن الجيش اللبناني، أمس الأحد، مقتل 8 من جنوده، وجرح آخرين، في اشتباكاتٍ مع مسلحيت ببلدة "عرسال" الحدودية مع سوريا، وهي الاشتباكات التي بدأ السبت الماضي بعد توقيف رجل يشتبه في انتمائه لجبهة النصرة، المقاتلة ضد النظام بسوريا.
وفي بيانٍ له، قال الجيش اللبناني، إن وحداته "تابعت طوال الليل وحتى صباح الأحد، عملياتها العسكرية في منطقة عرسال ومحيطها، حيث قامت بملاحقة مجموعاتٍ مسلحة والاشتباك معها".
وفي الفيديو الثاني، يظهر أحد أفراد الجيش، برتبة رقيب، ويعرف نفسه باسم "علي السيد"، ومعه آخر يدعى "عبد الرحيم دياب"، حيث وجه كلاهما الدعوة لأفراد الجيش من السنة إلى الانشقاق منه، مرجعين سبب دعوتهم إلى أنّ "الوضع أصبح لا يحتمل"، وأن "مستوى الإهانة للسنة في لبنان بلغ حدًا لا يمكن السكوت عليه".
