تستهدف الحرب الصهيونية المدنيين في قطاع غزة، ويرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين يوما عن يوم بينهم أطفال ونساء وشيوخ، وسط صمت عربى ودولى،وبالأخص صمت علماء الدين ومشيخة الأزهر كما صمتت وأيدت من قبل قتل المصريين في رابعة والنهضة .
مشيخة الأزهر الشريف لم نجد منها سوى استنكارات وإدانات فقط ، بيانات تكتب وتوزع للصحف والمواقع الإخبارية لكن أين دور أكبر مؤسسة دينية في العالم العربي ضد المسلمين والمقدسات الإسلامية في غزة والقدس والعالم الإسلامي؟
مصر تستسلم
رأت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، أن مصر تبدو وكأنها «ترفع يدها» عن المهمة التى طالما قامت بها كوسيط خلال المعارك بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتى كان آخرها عام ٢٠١٢، حينما توسط الرئيس محمد مرسى، لوقف إطلاق النار بعد ٨ أيام من إراقة الدماء فى غزة.
ونقلت الصحيفة، فى تقرير مطول، نشرته عن مسؤولين فى حركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، قولهم إنهم «لم يروا أى علامة على وجود جهود مصرية لنزع فتيل الأزمة، وهو ما يتناقض بشكل حاد مع الأحداث السابقة فى عهدى مرسى والرئيس المخلوع حسنى مبارك، فالقاهرة الآن تغلق الحدود تماماً من جانبها، وتمنع حتى مرور المساعدات الإنسانية، مما يجعل الأمور أكثر سوءاً».
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول بارز فى «حماس»، رفض الكشف عن هويته، قوله «لا نشعر أن مصر تلعب دوراً فى الحرب الحالية، ففى النزاعات السابقة، كان ضباط المخابرات المصرية يتواصلون معنا، ويتدخلون ويتحركون بسرعة، أما الآن، فنكاد لا نسمع كلمة واحدة من جانبهم».
رسالة
ووجه نشطاء عبر الفيس بوك رساله إلى العلماء الذين لا يزالون يلتزمون الصمت على مجازرمصر وسوريا وغزة" أذكركم وأذكر نفسي بقوله تعالى في سورة البقرة: {إِنَّ الَّذِينَيَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ.}
كلام الأزهر
بدوره قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن ما يحدث من الكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى عمل بربرى وهمجى، يتنافى مع القيم الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية.
وأضاف "شومان" عبر صفحته على "فيس بوك": "ما يقوم به الصهاينة من إبادة جماعية لا تفرق بين الأطفال والشباب والكهول، وصمة عار على جبين المجتمع الدولى الذى لم يكن ليصمت، لو أن أطفال الصهاينة هم من دفنوا مع ذويهم تحت الأنقاض".
استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب “الجرائم البشعة” التي تقوم بها إسرائيل في غزة، معتبرا إياها “إبادة جماعية للشعب الفلسطيني المسالم الأعزل”.
تصعيد
في ذات السياق، طالبت الحركة الشعبية لدعم استقلال الأزهر “الضمير العالمي المنحاز إلى الكيان الصهيونى للانحياز إلى القيم الإنسانية الدولية، ووقف المجزرة التي تقام في غزه ضد مدنين عزل”.
وطالبت الحركة في بيان لها بـ “تصعيد دبلوماسي مصري.. وتقديم طلب من المؤتمر الإسلامي ودول الجامعة العربية ودول عدم الانحياز إلى الأمم المتحدة لإدانة هذا العدوان الغاشم”.
واستنكر الكاتب الصحفي والمفكر فهمي هويدي الصمت الذي خيم على الأزهر في مصر والعالم الإسلامي بصفة عامة بشأن ما يحدث من اضطهاد لا مثيل له للمسلمين.