هدوء حذر شمالي اليمن إثر اشتباكات بين الجيش والحوثيين بـ"الجوف"
تسود محافظة الجوف، شمالي اليمن، مساء اليوم الإثنين، حالة هدوء حذر إثر تجدد الاشتباكات أمس بين قوات من الجيش اليمني ومسلحين موالين لهم من جهة والحوثيين من جهة أخرى، والتي أسفرت عن إصابة 3 نساء، وكذلك صباح اليوم، وهو ما يعد خرقًا للتهدئة المتفق عليها بين الطرفين.
ونقلًا عن وكالة "الأناضول" للأنباء، قال مسؤول محلي بالمحافظة، إن مسلحين حوثيين هاجموا، أمس الأحد، مواقع للجان الدفاع الشعبي، وهم مسلحون موالون للجيش، في منطقة الغيل، بمحافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية.
وأوضح المسؤول، حسب "الأناضول"، أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 3 نساء بنيران الحوثيين، لافتًا إلى أن اندلاع اشتباكات صباح اليوم الإثنين بين مسلحين حوثيين وقوات الجيش اليمني بذات المنطقة، دون وقوع ضحايا.
وأضاف: "ما حدث من قبل الحوثيين يوم أمس يعد خرقًا للتهدئة التي تم توقيعها قبل أيام بين قوات الجيش ولجان الدفاع الشعبي من جهة، والمسلحين الحوثيين من جهة أخرى، برعاية لجنة وساطة رئاسية، وهناك مخاوف من تجددها".
هذا ولم يصدر أي تعقيب من جانب الحوثيين عن تجدد الاشتباكات حتى الساعة.
وتمكّنت لجنة وساطة رئاسية يمنية في 19 من الشهر الجاري من إيقاف المواجهات الدائرة منذ أكثر من 20 يومًا بين قوات الجيش والأمن المدعومة برجال القبائل وبين مسلحي جماعة الحوثي في محافظة الجوف، بحسب مصدر قبلي.
وتجددت الاشتباكات بين الجيش والحوثيين بالمحافظة قبل أكثر من شهر، واستطاع الجيش السيطرة على موقعي "الصفراء" و"الحميضة"، اللذين تسيطر عليهما جماعة الحوثي منذ 2011 وتقيم فيهما نقاط تفتيش.
وتعود بداية المواجهات إلى أبريل الماضي، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن لجنة وساطة رئاسية من إيقاف الاشتباكات.
وتكمن أهمية محافظة الجوف، في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز، الذي يعد الرافد الأكبر لميزانية الدولة.
ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد "حسين بدر الحوثي"، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب، بين عامي 2004 و2010، بين الجماعة المتمركزة في صعدة شمال اليمن، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.
