لم يكتف الانقلاب العسكري على استمرار "الواسطة والمحسوبية" في قبول الكليات العسكرية والشرطة، بل زاد الأمر سوءًا هو حرمان مصريين من الالتحاق إلى التجنيد كواجب وطني، حيث تم طرد العديد من شباب الإخوان المسلمين، أو كل من يشعروا أنه رافض للانقلاب، ومؤخرًا تقدم المحامى عزب مخلوف، رئيس حركة الاستقرار والتنمية، ببلاغ للنائب العام المستشار هشام بركات، يطالب فيه بحظر تجنيد والتحاق أبناء أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالقوات المسلحة المصرية، كي تكون بشكل رسمي، حيث أنه قد تحددت 3 شروط للالتحاق بالجيش المصري.
أولا.. لا تكون من "الإخوان"
وفي تصريحات لـ"شبكة" رصد، قال مصدر عسكري، بمركز تجنيد وتعبئة منطقة "الرماية"، أن من بعد 30 يونيو فقد تم وضع تعليمات مشددة لنا وهي إرسال كل طلبات التجنيد التي نستقبلها، ومن ثم خلال فترة ما قبل الكشف الطبي، ننتظر أي تعليمات تفيد بمنع أي متقدم للتجنيد، ووفقًا لتلك التعليمات لا يتم القبول.
وأشار إلى أنه خلال التجنيد يتم مراقبة جميع المجندين الذين يتحدثون في السياسة أو ما شابه، وإذا زاد الأمر يتم نقل ذلك المجند في معسكر غير مؤثر و يكون بعيد عن أعداد كبيرة من المجندين الآخرين.
ثانيًا..لا تكون ثوري
يقول "م.س" أحد المجندين في الجيش الآن لـ"رصد"، أنه أثناء فترة "الكشف الطبي" على المطلوبين للخدمة في الجيش، بمركز تعبئه وتجنيد محافظة أسيوط، كان أحد الشباب يتحدث أمام الشباب قائلا:"انتوا عارفين الجيش اللي داخلين قتل أهاليكم في الميادين، يا ترى لو الظابط قالكم تقتلوا برده هعتنفذوا الأوامر"، الأمر الذي تسبب في اعتقاله داخل احدى غرف المركز وسمعنا صوت صراخ ذلك الشاب من التعذيب والضرب، ولم يدخل الكشف الطبي مثل باقي الزملاء.
ثالثًا .. السمع والطاعة العمياء
ويؤكد "ع.ا" مجند بالقوات المسلحة، أن ما يحدث معنا في الجيش المصري هو حالة من الاستعباد والطاعة العمياء بدلا من التدريب على العمليات الحربية ومخططات الحرب.
وأضاف، إنني تم قبولي في الجيش كي أخدم في الحرب الالكترونية، لكنني وجدت الأمر مختلفًا عما ظنت، فاكتشفت أن غرف مركز التجنيد بها أجهزة كمبيوتر تالفة، وأجهزة"بلاي ستيشن"، واحيانًا نستخدمها للترفيه مع الضباط دون ذلك فنحن نكنس ونغسل وننظف فقط، وذلك بخلاف تدريبات الإهانة لمجرد "التكدير".