حذرت الدكتورة أمنية الشرقاوى، الباحثة فى قطاع الدواء، من تنامى صناعة الأدوية المغشوشة فى مصر متأثرة بضعف الرقابة على المصانع وعلى الصيدليات حيث أصبحت مصر من أكبر الدول العربية فى الشرق الأوسط التى تصنع أدوية مغشوشة.
وأضافت الشرقاوى، فى تصريحات ، أن 75٪ من الأدوية المزيفة زودت جميع أنحاء العالم لديهم بعض أصول فى الهند، تليها 7٪ من مصر و 6٪ من الصين.
وأوضحت أنه فى عام 2011، كان 64٪ من الأدوية المضادة للملاريا المستوردة من نيجيريا مغشوشة، مؤكدة أن الهند والصين تعتبران "أكبر الدول المصدرة للأدوية المزيفة فى العالم".
وقالت إن محافظة الدقهلية يتركز بها عدد كبير من مصانع "بئر السلم"، ومنافذ لبيع الدوية المغشوشة، لافتة إلى أن عددًا من الحالات ضبطت قبل ذلك فى محافظات الإسكندرية والغربية، مؤكدة أن الأدوية المغشوشة أو غير المراقبة يتم بيعها فى الأسواق الشعبية ولدى كبار تجار الأدوية، وفى أسواق الجمعة والثلاثاء والموسكى.
وأشارت الباحثة لضرورة وقف إعلانات الأدوية المزيفة فى القنوات الفضائية، كما طالبت بدور فعال للرقابة الدوائية فى القضاء على هذه الظاهرة فى كل هذه الأماكن وأن تكون القوانين رادعة لمن يغش فى الدواء لأن ذلك يمكن يؤدى إلى وفاة المريض.
وكان خبراء عالميون حذروا مستهلكي الأدوية من أن كميات ضخمة من الأدوية المزيفة والمغشوشة في تركيبها تغرق أسواق العالم، وأن يأخذوا كافة أساليب الحيطة والحذر عند شراء أي دواء.
كما حذرت وزارة الصحة بعهد الرئيس مرسي ، الصيادلة من الأدوية المغشوشة وخاصة أشهر أنواع المسكنات والمضادات الحيوية نظراً لاحتواء العبوات المغشوشة على سوائل ملونة مجهولة المصدر والتركيب، تشكل خطورة بالغة على صحة المواطنين.
