دعا نائب سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، "ديفيد راؤوت"، الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، إلى حل حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت مؤخرًا، بمشاركة حركة "حماس".
وأدت "حكومة الوفاق الوطني" الفلسطينية اليمين الدستورية، مطلع شهر يونيو الماضي، لتنهي 7 سنوات من الانقسام الفلسطيني.
وقال "راؤوت"، في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، لمناقشة الأوضاع في "غزة"، إن "الجيش الإسرائيلي يقاتل لتخليص غزة من البنية التحتية العسكرية لحماس التي روعت الشعب الإسرائيلي كما دمرت الشعب الفلسطيني لأكثر من عقد من الزمن".
وأضاف أن "غزة هي المكان الأخير التي تريد إسرائيل لجنودها أن يكونوا فيها، فإسرائيل لا تريد هذه الحرب".
ومضى قائلاً "في ثلاث مرات مختلفة، وافقت إسرائيل على قبول وقف إطلاق النار وفي كل مرة رفضت حماس وأطلقت مزيدًا من الصواريخ".
وقال إن "حماس تستخدم نظام الأنفاق لتنفيذ سلسلة من الهجمات القاتلة"، مضيفاً "لعدة سنوات انتقد المجتمع الدولي إسرائيل لتقييد دخول مواد البناء إلى غزة، الآن تعرفون كيف كانت تستخدم تلك المواد".
وأوضح الدبلوماسي الإسرائيلي أن "المجتمع الدولي يعتقد أنه قد تم إرسال المال لتطوير الخدمات الاجتماعية أو المؤسسات السياسية أو الهياكل الاقتصادية، في الحقيقة المساعدات بالدولارات التي أرسلتموها كانت فقط لتساعد حماس على بناء معقل إرهابها".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حركة "حماس" حول تلك التصريحات.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ يوم 7 يوليو الجاري، عملية عسكرية مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع "غزة"، أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، تسببت حتى مساء اليوم الثلاثاء في سقوط 632 قتيلاً وإصابة نحو 3752 آخرين، وفق مصادر طبية فلسطينية.
وفي المقابل، أسفرت العملية، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل 28 جنديًا إسرائيليًا ومدنيان، وإصابة نحو 485 معظمهم بـ"الهلع"، فضلاً عن إصابة 90 جنديًا، فيما تقول "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنها قتلت 52 جنديًا من الجيش الإسرائيلي.
