شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

متحف سوهاج القومى .. 24 عامًا على الإنشاء ولم يُفتتح بعد

متحف سوهاج القومى .. 24 عامًا على الإنشاء ولم يُفتتح بعد
بعد مضي 24 عام على بدء إنشاء "متحف سوهاج القومي"، والذي لم يفتتح إلى الآن، لم يعد معروفًا ما إذا كان "متحف...

بعد مضي 24 عام على بدء إنشاء "متحف سوهاج القومي"، والذي لم يفتتح إلى الآن، لم يعد معروفًا ما إذا كان "متحف سوهاج" أصبح مكبًا للنفايات، أم مزارًا أثريًا وسياحيًا، أم بيتًا للأشباح.

 

"متحف سوهاج القومى"، أُنشئ في موقع فريد على ضفاف النيل الشرقي للمحافظة، أملاً بأن ينهض بها، لكن لم يكتب له أن تقوم به محافظة تعاني من الأزمات الطاحنة، على مر محافظين وحكومات متعاقبة، بدايةً من حكومة "عاطف صدقي" و"الجنزوري" و"عاطف عبيد" و"نظيف"، ومرورا بحكومة "الببلاوي"، وأخيرًا "محلب".

 

وضع حجر الأساس للمتحف وزير الثقافة الأسبق "فاروق حسني"، فى عهد الرئيس المخلوع "مبارك"، من أجل جمع وحفظ الآثار بالمحافظة، ومن أجل وضع المُحافظة على الخريطة السياحية المحلية والعالمية ، حتي أصبح مبنى من الجدران الخرسانية أُنفقت عليه ملايين الجنيهات تعيش فيه الحيوانات وتُلقى فيه المخلفات.

 

تم البدء فى إنشاء المتحف فى سنة 1990م، على مساحة تمتد لأكثر من 5000 متر مربع، على ضفاف النيل الشرقى للمحافظة، وبالقرب من ديوان عام المحافظة ومبنى مديرية الأمن وبجوار نادى المهندسين بالمحافظة.

 

وكان من المنتظر وصول أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية، تم إستخراجها من مركز "أخميم" و"الحواويش" و"الديابات" و"عرابة أبيدوس" و"الهجارسة" ومناطق أخرى متفرقة، وهذه القطع الأثرية ما بين مومياوات وتوابيت خشبية وتماثيل وأحجار ثقيلة وعُملات ذهبية وبرونزية وقطع أثرية صغيرة ثمينة.

 

وقال "إبراهيم الشّريف" مدير المتحف المُعيّن، والمحسوب على الحزب الوطني المنحل، وعائلة "الشريف" ذات النفوذ القوى فى الأوساط السياسية والإجتماعية وفى تجارة الاّثار والسلاح فى المحافظة، إن "المتحف يتضمن مجموعة من القاعات الخاصة لعرض الآثار، ومنطقة للخدمات السياحية تتضمن قاعات بيع الهدايا والتذاكر وكافيتريات، فضلاً عن معامل الترميم والمخازن الأثرية".

 

مشيرًا إلى أن المتحف مكون من طابقين عُلوييّن وسُفليّين الدور الأرضي به عدة قاعات عرض رئيسية وقاعة لكبار الزوار، وبهو تُعرض فيه الحرف اليدوية التي تشتهر بها المحافظة.

 

يُذكر بأن تنفيذ المشروع توقَّف بسبب عدم توفير التمويل اللازم، ومطالبة الشركة المسئولة للوزارة بسداد مستحقاتها المالية، فتم سحب المشروع من الشركة المنفذة، كما يُذكر بأن هناك صراع إرادات بين كبار المسئولين وأعضاء الحزب الوطني ممن لهم باع كبير فى تجارة الاّثار فى المحافظة كان سببًا كبيرًا فى توقف المشروع، ليتحول هذا المبنى إلى مكان مهجور بعد إنفاق ملايين الجنيهات علي تجهيزه.

 

كما  أنه هناك العديد من الأدوات والمعدات والأجهزة بداخل المتحف إنتهت فترة الضمان الخاصة بها وأصبحت عرضة للتلف والخسارة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023