في الوقت الذي يعالج فيه مصابي انقلاب 30 يونيو في أفضل المستشفيات الفندقية، ويتلقى فيه البلطجي فرج فودة أشهر بلطجي في الدقهلية، والذي قتل حرائر المنصورة، العلاج في مستشفيات القوات المسلحة، سقط مصابي ثورة 25 يناير من اهتمامات حكومة الدكتور إبراهيم محلب الانقلابية.
محمد دومة أحد مصابي ثورة 25 يناير، فقد عينه اليمنى في جمعة الغضب واليسري في أحداث محمد محمود ، وأخبره الأطباء بإن عملية استخراج الخرطوش المستقر في الجمجمة تتطلب إجراء عملية خارج مصر.
تقدم المصاب بأوراقه للمجلس القومي لرعاية مصابي وشهداء الثورة للتكفل بالعلاج وفقا لقرار إنشاء المجلس نفسه في 2011 "، فطالبه المجلس بالتواصل مع المركز الذي سيقوم بعلاجه فيه في الخارج ويعد قائمة بتفاصيل التكلفة والإقامة.
وبعد إعداد "دومة" لكل التفاصيل المطلوبة، فأن المجلس لم يوقع علي العلاج حتى الآن، على الرغم من تدهور حالته، وعدم استخراج الخرطوش من جسده، الأمر الذي يتسبب في زيادة ألمه.
ووفقا لأطبائه المعالجين، فأن عدم استخراج الخرطوش من جسمه، سيصيبه بالتسمم.
وانطلقت حملات قوية من النشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تطالب بدعم مصابي الثورة، وقال أحد النشطاء في الحملة: "ادعموا مصابي الثورة ، أحنا مقدرناش نجيب حق أللي راح ، نجيب حق أللي عايش علي الأقل".
وقال النشطاء أن المجلس العسكري في 2011 مع قرار إنشاء المجلس قرر تخصيص 100 مليون جنيه كميزانية أولية، وفتح باب التبرعات، وأكد حسنى صابر رئيس المجلس السابق، الحصول على تلك التبرعات من الجمعيات الخيرية والمجتمع المدني".
وتابع النشطاء في الحملة "من أسبوع، خرج المستشار سيد أبو بيه الأمين العام الحالي للمجلس وقال أن تكاليف العلاج التي تم إنفاقها منذ 25 يناير وحتى الآن، لعلاج المصابين داخل مصر 10 مليون جنيه، وخارجها 1.9 مليون جنيه، يعنى الإجمالي 11.9 مليون جنيه".
وتابع النشطاء: "فين ال 88 مليون الباقيين ؟؟، ليه كل المصابين بيتبهدلوا ويطلع عينهم عشان يتعالجوا بره مصر وغالبا بيترفض وبيسافروا على حساب المجتمع المدني، ومنسناش معوض عادل الذي سافر بحكم قضائى ؟؟".