البداية كانت بعد صلاة الفجر حيث أنطلق 11أتوبيسًا يضم 550 مشارك في القافلة المتوجهة إلي غزة والتي نظمها نشطاء لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة وإيصال المساعدات إليهم.
وكانت القافلة قد انطلقت فى الساعة 6:30 بعد تجمع العدد الكلي للمشاركين ووصول الحافلات، والتي انطلقت من أمام نقابة الصحفيين بوسط العاصمة، واتجهت بعد ذلك إلى طريق مصر – إسماعيلية، ووفرت وزارة الداخلية قوات حماية لتأمين خط سير القافلة، بحيث قامت سيارتان من قوات الشرطة بملازمتها فى بداية طريق مصر إسماعيلية.
فيما وجدت القافلة نوعًا من التسهيلات من قبل قوات الأمن فى الكمائن ونقاط التفتيش ومعدية القنطرة شرق، حيث صدرت تعليمات لدى المعدية بأولوية تمرير القافلة على حساب باقى السيارات التي كانت في انتظار دورها للمرور، كما قامت القوات بفتح كوبري السلام وهو الكوبري المتوقف العمل فيه، بحيث يتم فتحه للقافلة بشكل استثنائي.
وشارك فى القافلة شخصيات عامة مثل خالد على، وجميلة إسماعيل، وأحمد حرارة، وتامر أبو عرب.
وجاءت القافلة كأول رد فعل شعبي مصري على الأحداث في غزة فى ظل موقف رسمي أثار بعد الانتقادات بعد إصرار مصر على غلق معبر رفح الحدودي الرابط بين مصر وغزة.
وفجأة منعت قوات الجيش في كمين "بالوظة"، على طريق القنطرة ـ العريش، قافلة المساعدات الشعبية من مواصلة طريقها إلى معبر رفح.
وظل المشاركون في القافلة على الكمين لمدة ساعتين قبل أن يخبرهم أحد الضباط بأنه لن يتم السماح لهم بالمرور، وطالب منسقي القافلة بالعودة بالأتوبيسات إلى القاهرة، بدعوى عدم قدرة القوات على تأمينها.
نظم العشرات من النشطاء المشاركين في "القافلة الشعبية" المتجهة إلى قطاع غزة، وقفة احتجاجية أمام نقطة تفتيش البلوظة في شمال سيناء بعد منع قوات الانقلاب مرور القافلة بحجة عدم ضمان سلامة أفرداها.
وقال الدكتور طاهر مختار -الناشط الاشتراكي وعضو مشارك بالقافلة-: إن أحد قادة الجيش في كمين بالوظة في سيناء أبلغ منظمي القافلة البشرية المتجهة لغزة أنه غير مسموح لها بالمرور حرصا على سلامتنا.
وهتف أعضاء القافلة "يسقط حكم العسكر"، ما رد عليه قائد قوات التأمين قائلا: "كنا فاكرينكم ناس وطنيين لكن واضح إن فيه ناس مندسة.. إذا ملفتوش ورجعتوا مش هيحصل كويس"، إلا أن المشاركين واصلوا هتافاتهم، مطالبين بفتح معبر رفح.
وردد أعضاء القافلة "افتحوا معبر رفح.. إن الكيل طفح"، وذلك عقب اصطفاف الجنود في وضع الاستعداد وتشكيلهم كردونا أمنيا يحول دون مرورهم.
وقال محمد عثمان عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية، وأحد المشاركين في القافلة أنهم طالبوا قوات الجيش بتوقيع إقرارات للعبور على مسئوليتهم الشخصية.
ونشرت بوابة الشروق خبرًا في ذات التوقيت عن انفجار عبوة ناسفة في طريق العريش الدولي، فيما تم تكذيب الخبر من قبل أعضاء القافلة، مؤكدين أنه كان منذ يومين وأن نشره في توقيت مرور القافلة له أهداف أخرى غرضها عدم إتمام مرورها.
ويواصل أعضاء القافلة إصرارهم على المرور باتجاه غزة لإيصال المساعدات الطبية والأغذية والدعم المعنوى والنفسى لهم بعد أسبوع من الهجمات المتتالية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني عليهم.
وطالب بعض أعضاء القافلة بتدويل معبر رفح لإنقاذ غزة من حصار قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.
وقال محمود امام عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية، إنه لابد من تحويل معبر رفح لمعبر دولي تشرف عليه دول أروبية وعربيه صديقه إذ أن الفلسطينيون يريدون أن يضمنوا أن المعبر سيظل مفتوح طوال الوقت دون السماح بحصارهم مرة أخري.
وأوضح "إمام" أن هذا لا يعني أن الأمر سيكون خارج سيطرة مصر، إذ من حقها منع من تراه انه خطر على اﻻمن القومي من الدخول، أما الأشراف الدولي فدوره فقط هو منع إغلاقه أمام عبور البضاعة والسلع الغذائية والعالقين.
وتابع: "وبعدين روحوا شوفوا معبر كرم ابو سالم وطابا اللى اﻻمم المتحده واقفه عليه على طول وبتمرر الصهاينه رايح جاى لمصر وبعدين اتكلموا وﻻ هى سياده على رفح ومش سياده على طابا وكرم ابو سالم".