كثيرًا ما نسمع عن المصانع الحربية المتواجدة فى مصر ولكننا لا نعلم عنها إلا القليل، حتى قلما نجد شخصًا نعرفه يعمل فى تلك المصانع فى أوساطنا العادية، فيما تندر المعلومات عن أنواع الأسلحة التى تصنعها تلك المصانع وما الفائدة الحربية التى تقوم بها لصالح هذا البلد. جل ما نسمعه أنها تصنع "البوتجازات والغسالات والخلاطات والأدوات المنزلية".
مصنع 81 الحربي المسمى بـ"شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية" متخصص في صناعة "رؤوس القذائف الحربية والقنابل وذخيرة الدبابات عيار 100 و 115مم وقذائف المدفعية بمختلف أعيرتها و قذائف الهاون حتى عيار 120مم و أنظمة ألغام مضادة للدبابات وقنابل يدوية لمشاة الميدان و الرئس الحربى لقذيفة RPG-7وصواريخ المدفعية الصاروخية من نوع الضبع الأسود عيار 122مم وقنابل جوية قذف مشترك"ـ بحسب بعض عمال المصنع.
تعددت احتجاجات العاملين فى مصنع "81 الحربي" حيث نظم العاملون وقفة احتجاجية، أمس الأربعاء، بالمصنع بعدما ضاق بهم الحال وشكوى لمجلس الإدارة ولم يجيبهم أحد، بسبب عدم صرف الحوافز الشهرية المستحقة كل شهر نظرا لضعف الرواتب واعتماد العاملين الكلي على مثل تلك الحوافز.
فيما تسببت العقود المؤقتة للعاملين في وجود فساد فى الإدارة بعدما طالب العاملون بمنحهم كافة حقوقهم المنهوبة، كما طالب العاملون بإقالة مجلس الإدارة وعلى رأسهم عبد الفتاح قطب رئيس مجلس إدارة مصنع 81 الحربى.
وقال أحد العمال الذى رفض ذكر اسمه "إيه الأفلام الحمضانة اللى بيعملها عبد الفتاح قطب وعصابته بالمصنع، الأول يعمل فيلم الـ26 ساعة ويشيلها وبعد كده نسمع أنها رجعت تانى، ثم الفيلم الكبير اللى عشناه اليوم فيلم الحوافز اللى هنقبضها بكره 45 يوم ،وبقدرة قادر بعد التظاهر ضده هناخدها كاملة يوم الأحد 20 من هذا الشهر 55 يوم ،وكأن السما هتمطر فلوس جمعة وسبت.
وأضاف العامل :"طبعًا الفيلم ده معمول علشان عبد الفتاح يقول لنا مفيش فلوس بالمصنع وإننا خدنا الحوافز بالعافية محدش يطالب بشهر الميزانية ولا 360 جنيه الوجبة برافو عبد الفتاح لعبتها صح بس الكلام ده تضحك بيه على حد تانى".
ويقول عامل آخر ،"أنا أعمل بالمصنع بعقد منذ 3 سنوات ومن أبناء العاملين يعنى لى الحق انى أتثبت وهما قالوا هايثبتونا فى شهر 9 اللى فات وماثبتوناش ولما تظلمنا لمجلس الإدارة قال ما فيش فلوس عشان نسبت حد".
وأضاف آخر "إحنا زودونا السنة اللى فاتت أيام مرسى 200 جنية على ألف جنية وراجعو دلوقتى شلوها، وكنا بناخد فى رمضان علاوة شالوها كمان ودلوقتى عوزين يشيلو الحوافز هانمشى ازاي واحنا فى شهر رمضان والجو الغالى دا".
