لم تكتف كتائب "الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بإحراج وتهديد سلطات الاحتلال الصهيوني، بالصواريخ و الطائرات بدون طيار أو بالعمليات المسلحة المباشرة، لكنها قامت، في ظل استكمال حلقات النجاح في حربها ضد العدوان الحالية، باختراق "تل أبيب".
فلقد تمكنت كتائب "القسام"، من اختراق بث إحدى قنوات تلفزيون الاحتلال الهامة، وبثت عبره رسائل تهديد للكيان الصهيوني، حيث أوضحت الكتائب، في بلاغ عسكري، أن مهندسيها تمكنوا عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الاثنين، حسب التوقيت المحلي الفلسطيني، من اختراق بث القناة العاشرة بتلفزيون الاحتلال، وبثوا رسائل تحذير وتهديد لمواطني الكيان، من مواصلة الحملة العسكرية ضد قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية، إنه "تم اختراق البث خلال عرض تقرير عن طفلة إسرائيلية أصيبت جراء سقوط الصواريخ على بئر السبع وتم بث صور لأطفال غزة الذين قضوا في الغارات الإسرائيلية، وتم كذلك بث رسائل تهديد بمواصلة سقوط الصواريخ إذا استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية".
وأعلنت كتائب "القسام"، أنها أرسلت رسائل نصية بالتهديد والوعيد، على هواتف نصف مليون مواطن في الكيان المحتل.
وكانت الرسالة التي بعثت بها الكتائب: "إن غباء حكومتكم التي دخلت معنا المعركة دون أهداف جعل كل إسرائيل تحت النار وكل الإسرائيليين في الملاجئ.. إننا سنواصل قصف كل مكان في إسرائيل حتى يتم تلبية جميع شروطنا المشروعة".
كما أرسلت الكتائب رسالة نصية لشركات الطيران العالمية التي تسير رحلاتها إلى مطار "بن جوريون"، حذرتها فيها من خطر الإقلاع والهبوط والسفر عبر المطار، لأنه "بات من بنك أهداف القسام ردًا على العدوان الإسرائيلي".
وأضافت الكتائب عبر مكتبها الإعلامي الذي يدير مواقع وصفحات، تنشر من خلالها بيانات الكتائب؛ أنه تم أيضًا "اختراق هواتف الجوال لعدد كبير من جنود العدو على حدود قطاع غزة، والجمهور الصهيوني عامة والصحفيين في الكيان، وإرسال رسائل نصية وأخرى صوتية لهواتفهم الشخصية، تخاطب كل فئة منهم برسالة القسام في المعركة الدائرة".
يذكر أنّ قطاع غزة يتعرض، منذ فجر الثلاثاء، الموافق 8 يوليو الجاري، لعملية عسكرية صهيونية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبحرية على القطاع، حيث استشهد جراء تلك الغارات 181 فلسطينيًا وأصيب المئات من الفلسطينيين، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر بالجملة.
