قال مينا ثابت، العضو المؤسس باتحاد شباب ماسبيرو، ومسئول ملف الحريات الدينية بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن البرلمان المقبل سيكون "سداح مداح"، مشيرًا إلى أن العصبيات العائلية ستتحكم في الانتخابات في صعيد مصر، ورأس المال سيكون الداعم الرئيسي في الوجه البحري.
وأضاف ثابت في تصريحات صحفية، أن جماعة الإخوان المسلمين، ما زالت متواجدة على الساحة السياسية، لامتلاكها آلة انتخابية يبلغ عمرها ثمانين عامًا، منتقدًا في الوقت ذاته التعامل الأمني معهم، الذي سيصب في مصلحتهم بادعاء المظلومية التاريخية كما حدث أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، على حد قوله.
وأضاف ثابت أن هناك خللاً بالمنظومة القضائية يهدد استقلاليتها، مدللًا بـ"الأحكام التعسفية التي نتابعها في الفترة الأخيرة من وقت لآخر". وأشار إلى أن الحل يكمن في الالتزام بفحوى الجملة المأثورة: "يفلت 1000 جان من العقاب أفضل من أن يدان بريء واحد".
ونفى مؤسس اتحاد شباب ماسبيرو، التزوير عن الانتخابات الرئاسية السابقة "انتخابات العسكر"، قائلًا: "مؤشرات النزاهة الانتخابية كانت عالية، ونسبة المشاركة كانت مرتفعة جدًا"، موضحًا أن التوجيه الإعلامي لم يؤثر على النتيجة النهائية للانتخابات، التي وصفها بـ"المتوقعة"، مؤكدًا أن التوجيه الإعلامي ساهم في ظلم المرشح المنافس حمدين صباحي.
وقال أن سبب دخول رجال الدين في السياسة هو أن "فراغ الساحة السياسية من الشباب والساسة والكوادر في العهود السابقة، دفع بعض رجال الدين إلى الدخول في المجال السياسي، أما الآن فالوضع اختلف، بدأت الخبرات في التشكل، وتهيئة الشباب للترشح في الانتخابات البرلمانية، وانضمامهم إلى العمل الحزبي باختلاف توجهاته، بسبب انفتاح الساحة السياسية لقبول دماء جديدة، وهذه ثمار ثورة 25 يناير."