شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كتائب “عز الدين القسام” .. فرسان الشهادة

كتائب “عز الدين القسام” .. فرسان الشهادة
منذ تدشينها، وهي سلاح المقاومة الأول بالعالم الإسلامي، و الجناح العسكري لحركة المقاومة...

منذ تدشينها، وهي سلاح المقاومة الأول بالعالم الإسلامي، و الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس"، وهي "كتائب عز الدين القسام" أو كما لقبوا فرسان الشهادة، وهي تهدف إلى تحرير كل (فلسطين) من الاحتلال الصهيوني اليهودي، الذي يغتصبها عنوةً منذ عام 1948م، وإلى نيل حقوق الشعب الفلسطيني التي سلبها الاحتلال، وتعتبر نفسها جزءً من حركة ذات مشروع تحرر وطني، تعمل بكل طاقتها من أجل تعبئة وقيادة الشعب الفلسطيني وحشد موارده وقواه وإمكانياته، وتحريض وحشد واستنهاض الأمتين العربية والإسلامية في مسيرة الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين.

 

وتمكنت وحدة من "كوماندوز البحرية" التابعة لـ"كتائب القسام"، مساء الثلاثاء المنقضي، من الوصول سباحةً إلى الشواطئ القريبة من "كيبوتس زيكيم"، حيث تقع قاعدة عسكرية لسلاح البحرية الصهيونية، واشتبكوا مع قواتٍ من سلاح البحرية الإسرائيلية التابعة لما يسمى بـ"شييطيت 13"، وقتلوا 6 صهاينة، ضمن عمليات المقاومة ضد العدوان المسلح.

 

ورغم حداثة نشأتها، التي تعود إلى أواخر ثمانينيات القرن الماضي، يجمع المراقبون الغربيون والعسكريون الإسرائيليون على أن "كتائب القسام" أقرب إلى الجيش المنظم، منها إلى المليشيا المسلحة، بما تمتلكه من قدرة قتالية عالية، وخبرات علمية في مجال تطوير الأسلحة وتصنيعها.

 

و"صلاح شحادة"، هو المؤسس لأول جهاز عسكري لحركة "حماس"، عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، ثم صار يحمل اسم "كتائب عز الدين القسام" في أواسط العام 1991.

 

وقد تولى "صلاح شحادة"، قيادة هذا الجهاز، إلى أن اغتالته دولة الاحتلال في 23 يوليو 2002 بقصفٍ جويٍ لحي "الدرج" في قطاع "غزة".

 

يقدر عدد عناصر "كتائب القسام" بالآلاف في قطاع "غزة"، وبضعة آلاف في "الضفة الغربية"، لكن الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها في "الضفة الغربية"، من قبل سلطة حركة "فتح" وجيش الاحتلال الإسرائيلي، قلصت نشاطها وأعدادها كثيرًا في الضفة.

 

اشتهرت "كتائب القسام" حديثًا بصاروخ "القسام"، وهو السلاح الأبرز المستخدم في نشاطها العسكري في "فلسطين"، ويتركز في "غزة".

 

وطورت صواريخها المحلية لتصبح أطول مدى، مثل صاروخ القسام "M-75"، وقد سمته بحرف الميم تيمناً بالقائد "إبراهيم المقادمة"، ثم تبعه في 2014 ظهور صاروخ "R-160"، وجاء حرف الراء تيمنًا بالقائد "الرنتيسي".

 

ومن أبرز قادة الكتائب "محمد الضيف" و"أحمد الجعبري"، اللذان وضعتهما إسرائيل على قائمة المطلوب تصفيتهم من قيادات حركة "حماس".

 

ولا يوجد رقم محدد لعدد عناصر "كتائب عز الدين القسام"، لكن بعض المصادر تقدر عددهم ببضعة آلاف يتركز أغلبهم في قطاع "غزة" الذي تسيطر عليها حركة "حماس".

 

نفذت "كتائب عز الدين القسام" عديد العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، تم في إحداها أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، بعد مهاجمة موقع للجيش الإسرائيلي قرب حدود قطاع "غزة".

 

ويقوم مهندسو "كتائب القسام" بتصنيع صورايخ محلية أبرزها "القسام 1"، الذي يعتبر أول صاروخ محلي الصنع للكتائب، و"القسام 2" و"القسام 3"، الذي يتجاوز مداه 15 كيلومترًا.

 

التطوير الأخير لمواجهة القبة الحديدية:

لمواجهة "القبة الحديدية" تطلق "حماس" والمنظمات الفلسطينية الأخرى وابلاً من عشرات الصواريخ والقذائف في وقتٍ واحد، بحيث تعجز القبة عن اعتراضها كلها. وهذا ليس سرًّا، ولا تعرفه فقط "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في "غزة"، بل أيضًا "حزب الله" في لبنان.

 

ولأن إطلاق العديد من الصواريخ في وقتٍ واحد على منطقة بعينها يمثل تحديًّا لـ"القبة الحديدية"؛ أطلقت "حماس" و"الجهاد الإسلامي" يوم الاثنين المنقضي، عشرات الصواريخ في وقتٍ واحد على "النقب الغربي"، خلال فترة زمنية قصيرة جدًا، وكانوا في كل مرة يصوبون على منطقة مختلفة.

 

كما استخدمت "حماس" و"الجهاد" طريقة أخرى للتغلب على التحدي الذي تشكله "القبة الحديدية"، وذلك باستعمال صواريخ أبعد مدى وأكبر حجمًا، فكلما زادت المساحة التي ينبغي على القبة الدفاع عنها كلما زادت فرص إفلات الصواريخ من شباكها.

 

كما سمحت أنفاق الصيانة لمسلحي "حماس"، على نطاق واسع" بنقل عدد كبير من هذه القاذفات الأخدودية، الموجهة مسبقًا صوب هدف معين في إسرائيل، في أنحاء المنطقة، وإعادة تسليحها أو تغيير اتجاهها دون أن تستطيع الاستخبارات الإسرائيلية رصدها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023