قال الدكتور حمزة زوبع، القيادى بحزب الحرية والعدالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية إن توقيت إعلان الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر والمحامي المعروف، عن اعتزامه طرح مبادرة جديدة لحل الأزمة بين السلطة والمعارضة يأتي بعد تظاهرات 3 يوليو الحاشدة.
وعلى جانب آخر قال أبو المجد اليوم في حوار له مع "المصري اليوم" أن "هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ويدخل فى إطار الشائعات التى تعمد البعض ترويجها ضدي منذ فترة، فأنا لم أتحدث مع أى شخص حول عقد مبادرة صلح مع الإخوان فى الفترة الأخيرة فى ظل مشهد دموي شبه يومي يتساقط فيه رجال الجيش والشرطة والمتظاهرين، لابد من الهدوء لفترة أولاً".
وأضاف زوبع في تصريحات صحفية أن هذه المبادرة تأتي أيضًا بعد أن اجتمع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالصحفيين والإعلاميين ليساعدوه في الخروج من المأزق، وبعد أن صرح أن هناك فصيلا "ما يعرفش ربنا".
وأكد زوبع أنه في كل مرة يكون فيها حراك ثوري قوي تخرج مثل هذه الأخبار، لافتًا إلى أنهم لا يعرفون إذا ما كانت تلك المبادرات حقيقية أم لا؟
وانتقد تصريحات أبو المجد التي قال فيها إن "الإخوان ومؤيدي الشرعية" في أضعف حالاتهم، وإن الجيش والسلطة في أقوى حالاتهم، ما يعني أن يملي القوي على الضعيف شروطه، مؤكدًا أن هذا قلب للحقيقة وتآمر على نضال الشعب الذي يصرّ على الاستمرار في ثورته ويعمل جاهدًا علي تحقيق أهدافها. حسب قوله.
وتابع زوبع : "كنت أتوقع من "أبو المجد" أن يعلن مبادرة للمطالبة بحقوق الشهداء والمصابين، أو مبادرة للعدالة الانتقالية التي تحولت إلى عدالة انتقامية، وعلى أي حال لا نتوقع ولا نريد ولا نرغب في التعامل مع المبادرات التي تأتي ممن سكتوا على الدماء ورقصوا عليها".
واختتم القيادى بحزب الحرية والعدالة تصريحاته، بقوله : "قلنا ونكرر إننا لن نخون الدماء من أجل مقاعد في البرلمان، لن نتنازل عن حقوق شعبنا وثورته وما حصل عليه بإرادته الحرة سيرد إليه بعزيمته إن شاء الله".
واكتفى محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، معلقا على مبادرة "أبو المجد"، بقوله: "ليس لدي أي معلومات عن هذه المبادرة".
يذكر أن الدكتور أحمد كمال أبو المجد، صرّح بأنه سيطرح مبادرة سياسية جديدة قريبا. وصرح بأن الإخوان وأنصارهم في موقف الضعيف بعكس الجيش والنظام الحالي الذين يقفون موقف القوي، حسب تعبيره.