شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“العدل والإحسان” يدعو لحوار وطني مفتوح وجاد بالمغرب

“العدل والإحسان” يدعو لحوار وطني مفتوح وجاد بالمغرب
دعت جماعة العدل والإحسان جميع الفاعلين السياسيين في البلاد إلى حوار وطني مفتوح وجاد...

دعت جماعة العدل والإحسان جميع الفاعلين السياسيين في البلاد إلى حوار وطني مفتوح وجاد ومسؤول، والتأسيس لنظام جديد يحاسب فيه كل المسؤولين، والتي تُعد أكبر جماعة إسلامية بالمغرب.


وقال فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام للجماعة والمتحدث باسمها، في لقاء مع بعض الصحفيين في وقت متأخر مساء أمس الخميس بالرباط نقلته وسائل الإعلام الرسمية إنه "لابد من حوار مفتوح وجاد ومسؤول على مرأى ومسمع من الشعب".


وأضاف أرسلان أن "هذه الدعوة للحوار تأتي لاقتناعنا بأن الخراب الذي تعيشه البلاد لا يمكن لأحد أن ينهض به" وذلك  قبل أن يطالب بالتأسيس لحوار هادئ.


وتابع أرسلان قائلا: "منذ البداية ونحن ونوجه الدعوة للجميع للحوار لاقتناعنا بأن الخراب الذي يعيشه البلد لا يمكن لأي طرف أن ينهض به بمفرده، ولذلك يبنغي أن نجلس سويا دون إقصاء أي طرف لنؤسس لتحول هادئ وسيكون في صالح الكثير وبأقل الخسائر الممكنة. هذا اقتناعنا".


كما عتبر أن "الحوار ليس مشكلة العدل والإحسان، بل مشكلة المغرب. لا يمكننا أن نملي شروطا للحوار، ولا حتى شكله".


كما أكد  قائلا: "تحقق أمر أساسي، وهو أن الناس يخافون من الجلوس معنا، لأنه سيصنف وستحسب عليه، وأشياء أخرى كثيرة، وحتى من يقبل الجلوس إلى طاولة الحوار يملون شروطنا، بمعنى أن الجو ما زال مسمما وليس سليما. وفي غياب هذا الاستعداد، هل نفرض على الناس شيئا معينا؟ هذا غير ممكن"
منبها  إلى ضرورة توفر شروط بعينها ليتم هذا الحوار وحددها في  قوله: " الاستعداد له وألا يعتبر أي طرف بأن لديه الحقيقة المطلقة وألا يضع شروطا".


وأضاف قائلا: "ما نقول قد يبدو شيئا حالما ولكن الناس احتاجت إليه في تونس وليبيا ومصر ووقفوا عليه حقيقة، ونحن نقول قبل أن تصير الأحداث ضاغطة، ويبدأ كل طرف في ابتزاز الطرف الآخر، تعالوا إلى حوار بعيدا عن الضغط، لدينا تصور وأرضية، لكن سيقال إن الجماعة تريد أن تفرض. هناك مجالات عدة للحوار حول قضايا تهم المجتمع".


وكان الأمين العام لجماعة العدل والإحسان محمد عبادي قد وجه شهر ديسمبر الماضي  الدعوة للإسلاميين وغير الإسلاميين للتعاون على ما اعتبره "الخير والصلاح" على جميع الأصعدة.


فيما اعتبر أرسلان أن مقومات الانفجار لا تزال قائمة في مصر حتى بعد انتخاب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي رئيساً للبلاد  متوقعا في الوقت نفسه حدوث موجات أخرى من الثورات العربية مستقبلاً، دون أن يحدد إطاراً زمنياً لهذا الأمر.

 


ورأى أيضاً أن الانقلاب على نظام  بالإخوان المسلمين في مصر واستلام السيسي الحكم، لم تنه مشاكل البلاد ولم تفض إلى الاستقرار.


الجدير بالذكر أن "العدل ولإحسان" تعتبر أكبر جماعة إسلامية معارضة بالمغرب حيث اشتهر مؤسسها الراحل عبد السلام ياسين برسالتين وجههما إلى الملك المغربي الراحل الحسن الثاني والملك الحالي محمد السادس يدعوهما للإصلاح.


وشاركت الجماعة في المظاهرات التي عرفها المغرب بالتزامن مع بداية الربيع العربي وقادتها حركة 20 فبراير الاحتجاجية إلا أنها سرعان ما أعلنت انسحابها ووقف مشاركتها في المظاهرات الاحتجاجية، بعد الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة يقودها حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي في يناير سنة 2012



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023