تجمع في لندن مئات الصحفيين للاحتجاج على حكم السجن سبع سنوات على ثلاثة من صحفيي شبكة الجزيرة الإخبارية في مصر.
وقال والد بيتر غريسته – وهو أسترالي – للصحفيين في بريزبين إن الحكم "دمر" الأسرة و"صدمها". وأضاف جوريس غريسته "هذا وقت أسود، ليس لأسرتنا فقط، ولكن للصحافة بصفة عامة"، ووصف الحكم بأنه "صفعة على وجوه كل المنصفين في العالم". وقال "الصحافة ليست جريمة، وإلا كنتم جميعا خلف القضبان".
ولكن والدي غريسته لم ينتقدا نظام القضاء المصري، بحسب ما يقول مراسل بي بي سي جون دونيسون في سيدني، خشية أن يعيق هذا الجهود الدبلوماسية الرامية إلى الضغط على الحكومة المصرية.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت قد عبر عن غضبه بسبب الحكم الذي صدر على بيتر غريسته وزملائه. وقال "إننا مصدومون، وغاضبون، بسبب حكم المحكمة. نحن بالطبع نحترم شرعية الحكومة المصرية، ونقدر حق النظام القضائي المصري في قراراته". "ولكن ينبغي أن تكون القرارات نزيهة وعادلة".
وأشار أبوت إلى أنه سيتحدث مع أسرة غريسته، ومع الحكومة المصرية لبحث ضمان عودة بيتر إلى أسرته".
وانضم الصحفيون في بي بي سي -الثلاثاء- إلى زملائهم من الشبكات الأخرى للوقوف دقيقة صمت احتجاجا خارج مبنى بي بي سي الجديد في وسط لندن.
وتم هذا في الساعة 09:41 بحسب التوقيت الصيفي في بريطانيا، وهو الوقت نفسه الذي صدر فيه الحكم الإثنين. وقد أثار الحكم الذي حكم به على الصحفيين الثلاثة – الذين اتهموا بتأييد جماعة الإخوان المسلمين المصرية – غضبا دوليا.
وقال البيت الأبيض إن سجن الصحفيين بسبب تقاريرهم لا يتماشى مع "خطاب" الحكومة، وكان "ضربة للتقدم نحو الديمقراطية في مصر".
وقال مدير الأخبار في بي بي سي، جيمس هاردينغ إن هيئة الإذاعة البريطانية بالتعاون مع شبكات إخبارية أخرى، ستسلم خطابا لقائد الانقلاب تطلب فيه النظر في هذا الأمر "غير العادل".
وكانت شبكة الجزيرة الإخبارية – التي يوجد مقرها في قطر – قد حظرت من العمل داخل مصر بعد اتهامها بإذاعة تقارير متعاطفة مع الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين. وقد نفت الجزيرة دوما جميع تلك الاتهامات.
وقالت منظمة أمنيستي لحقوق الإنسان إن المحاكمة كانت "مهزلة ثأرية"، وجزءا من "الخلاف المتواصل" بين مصر وقطر.