أعلنت مصادرصهيونية – اليوم الأحد- مقتل مستوطن وإصابة عدد آخر من الجنود في انفجار بهضبة الجولان المحتلة، في وقت قصف الجيش الصهيوني مواقع في سوريا ردًا على الحادث.
وقالت وزارة الدفاع الصهيونية، إن مستوطنا قتل في الجزء المحتل من هضبة الجولان، في حين أشارت مصادر أمنية إلى أنه قتل بسبب انفجار نجم عن قذيفة هاون أطلقت من سوريا.
وقال مصدر في الوزارة اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية "قتل مقاول لوزارة الدفاع في هضبة الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا، ويتم الآن التحقيق في الأمر".
وقال مراسل "الجزيرة"، إن جيش الاحتلال قصف مواقع في سوريا ردا على مقتل أحد جنوده.
وقال الجيش الصهيوني إنه رد على مقتل المستوطن وإصابة 3 آخرين بانفجار عبوة ناسفة أسفل سيارة لمقاول في وزارة الدفاع بقصف للأراضي السورية.
وقال افيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الصهيوني للإعلام العربي، " مقتل مواطن إسرائيل وإصابة آخرين بعد تعرض سيارة مدنية تابعة لشركة مقاولة يتم تشغيلها من قبل وزارة الدفاع لانفجار في وسط هضبة الجولان".
وأضاف ادرعي، في تغريدات على (تويتر)، "ردت قوات الجيش الإسرائيلي بشكل أولي بقصف دبابات نحو الأراضي السورية"، وتابع: "تتواجد قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في المكان وتحقق حول ظروفه والجهة التي تقف وراءه".
وقال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الصهيوني، في تغريده على تويتر "إن هناك إصابات ويجري التحقيق في ظروف الحادث".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية على موقعها الالكتروني، إن "شخص واحد قتل وأصيب 3 بجروح في انفجار سيارة مقاول يعمل لحساب وزارة الدفاع الإسرائيلية بالقرب من مرتفعات الجولان، وذلك نتيجة تفجير عبوة ناسفة".
وأضافت الصحيفة أن "القتيل هو صبي عمره 15 عاما فيما أصيب والده الذي كان يقود السيارة "، موضحة أن اثنين من المصابين الثلاثة حالتهما صعبة بسبب إصابتهما بشظايا في كل أنحاء جسدهما في حين أن الثالث أصيب بالصدمة.
وأضافت أن "قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي تتجه الى المكان وتم إرسال طائرات بدون طيار وطائرات عمودية (مروحيات) إلى المنطقة".
فيما قال مصدر عسكري صهيوني، إن المنطقة التي تم تنفيذ الهجوم انطلاقًا منها تخضع لسيطرة المعارضة السورية، مشيرًا إلى أن الجيش اكتشف خرق في السياج الأمني بين الجانبين يرجح قيام متسللين باستخدامه لتنفيذ الهجوم.
كما أعلن الجيش الصهيوني إغلاق منطقة الحدود مع سوريا، واعتبارها "منطقة عسكرية".وقالت إذاعة الجيش الصهيوني إن الجيش يقوم بعمليات بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة.
ويشهد الوضع على الحدود بين فلسطين المحتلة وسوريا توترًا منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، لكن الحوادث اقتصرت على إطلاق نار من أسلحة خفيفة أو إطلاق قذائف هاون سقطت على مواقع للجيش الصهيوني ردا عليها غالبا.
يشار إلى أن الكيان المحتل رسميًا في حالة حرب مع سوريا، وتحتل منذ العام 1967 نحو 1200 كلم2 من هضبة الجولان التي ضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.