أكدت الناشطة الحقوقية "هدى عبدالمنعم"، مدير مرصد حرية لحقوق المعتقلين، أن "الأحكام الجائرة التي صدرت اليوم بالإعدام على183شخص دون دليل واضح على ارتكاب جريمة، بل على العكس مع كثرة أدلة البراءة المقنعة الواضحة للجميع كعين الشمس، كل هذا يعني أننا في بلاد ارتدت إلى عالم اللاقانون بل وتعيش عصر شريعة الغاب وسيادة القوة والبطش بل والتعطش الشديد لسفك الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء".
وطالبت "عبد المنعم" في تصريح صحفي لها نشرته صفحة "المرصد"، قائلةً: "أطالب كافة قوى الثورة وكافة المخلصين والوطنيين من أبناء هذا البلد ألا يصمتوا ويقبلوا بهذا الغبن، مؤكدةً أنه مهما كانت التوجهات والآراء السياسية فلها محلها من النقاش والأخذ والرد، في حين أن القضاء كان من المفترض أن يظل حصنا للجميع وليس أداة انتقامية يستخدمها من بيده السلطة ليفتك بخصومه".
وتوقعت "عبد المنعم" أن تكون تلك الأحكام "مدادًا" لمزيد من الحراك الثوري في الشارع، مشيرةً إلى أنه من المنتظر أن يرى الانقلاب في الأيام القادمة هبّة "عاتية قوامها أنات الظلم والقهر والخوف والجوع والألم الذي أصبح قاسما مشتركا بين كافة المصريين".
