أكد الأطفال المحتجزين بمؤسسة الأحداث بكوم الدكة -مساء أمس الخميس- أن اللواء ناصر العبد رئيس مباحث الإسكندرية قام بالإشراف على تعذيب الأطفال بنفسه، وشارك في ضربهم ودهس وجوه 4 أطفال منهم.
كما صرح الاطفال في بيان أصدروه مساء أمس الخميس، ونشرته الصفحة الرسمية لانتفاضة السجون أن اللواء أمين عز الدين مدير الأمن أيضا شارك في الإشراف على عمليات التعذيب، وأن من قام بتنفيذ التعذيب مدير مصلحة الاحداث الضابط أشرف ناصر، وعدد من أمناء الشرطة بينهم اثنين معروفين بأسماء، علاء، وعبد الحليم.
وذكر الأطفال في بيانهم، أن التعذيب كان بربطهم من الخلف، وتجريدهم من ملابسهم، وضربهم بشكل مبرح بكعوب الأسلحة وبالعصي الغليظة وبأسلاك الكهرباء، والدهس بالأحذية والبيادات على وجوههم وبطونهم إمعانا في إذلالهم.
وأردفوا أنه قد تم نقل عدد من المحتجزين معهم سياسيا إلى عنابر الجنائيين، وقد تعرضوا لعملية اغتصاب كاملة من الجنائيين "تحت سمع وبصر مسئولي الأمن"
وأضاف الأطفال: "إن ما نتعرض له داخل سجن الاحداث بكوم الدكة بالاسكندرية، من تعذيب جماعي وإذلال وانتهاكات جنسية للبعض، وتم ترحيل 46 من الطلبة المحتجزين الى المؤسسة العقابية بالقاهره ليذوقوا ويلات الجحيم هناك، لهو دليل على أن النظام قد فقد عقله."
وفي سياق آخر أعرب المركز العربي الأفريقي للحريات عن بالغ قلقه بشأن حال الاطفال والنساء المعتقلين سياسيا في السجون المصرية، بعد توثيق حالات تعذيب وحشية تمت بحق أكثر من 750 طفل وأكثر من 700 امرأه؛ حيث وثق المركز انتهاكات جنسية خطيرة تمت في حق أكثر من 15 طفل بسجن العقابية بالقاهرة وسجن الأحداث بكوم الدكة بالاسكندرية، فضلا عن إصابات وكسور وأوضاع صحية بالغة الخطورة يعاني منها المئات من الأطفال المحتجزين نتيجة تعرضهم لتعذيب ممنهج داخل مقار الاحتجاز من قبل الضباط والعساكر، فضلا عن الجنائيين الذين يمارسون هواياتهم الاجرامية عليهم داخل الزنازين، فيما تم نقل 46 طفل من الإسكندرية إلى المؤسسة العقابية بالقاهرة؛ تمهيدا لحفلة تعذيب جديدة وشيكة الحدوث.