قالت أسرة الناشط محمد سلطان، والمضرب عن الطعام منذ 139 يوم، أنه تم نقله مرة أخرى، يوم الأربعاء الماضي، للعناية المركزة بعد أن رفضت إبقائه بالمستشفي وفق طلب الأطباء، حيث أشارت التقارير إلى أن محمد معرض للدخول في غيبوبة كاملة نتيجة التراجع الحاد في حالته الصحية .
وأكدت عائلة سلطان، في بيان لها، أن داخلية الانقلاب تحاول تبييض وجهها أمام العالم، مشددة علي أن محمد مستمر في إضرابه لحين الإفراج عنه .
وفي سياق آخر قالت صحيفة الشروق إن عددا من الصحفيين بها قاموا بمحاولات مضنية لزيارة المعتقل محمد سلطان، في مستشفى القصر العيني، أو الوقوف على حالته الصحية دون جدوى.
وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان "رحلة البحث عن محمد سلطان في القصر العيني.. أينما تذهب هناك رشاش".. إن التواجد الأمني كان مكثفا للغاية في المستشفى، وإن العديد من رجال الأمن كانوا يحملون بنادق آلية، مضيفة إن صحفييها حاولوا طوال أربع ساعات دون جدوى زيارة سلطان أو الحصول على تقرير طبي رسمي عن حالته الصحية وهو ما قوبل برفض دائم من ضباط الأمن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم الحالة الصحية المتدهورة لسلطان بحسب ما أفاد به بعض الأطباء الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، فإن وزارة الداخلية أصدرت بيانا قالت فيه إن سلطان يزعم الإضراب عن الطعام.
في حين أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، أنها "تواصلت مع السلطات المصرية لمتابعة قضية المواطن الأمريكي، محمد سلطان، المحتجز في السجون المصرية بتهمة الاشتراك في أحداث (اعتصام) ميدان رابعة العدوية" .
للاطلاع على تصريح وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص سلطان .. اتبع الرابط
يشار إلي أن محمد صلاح سلطان المعتقل منذ ما يقرب من 11 شهرا، ويواصل إضرابه عن الطعام منذ أكثر من مائة يوم، ومحتجز بالعناية المركزة وتشير بعض التقارير إلى أن محمد معرض للدخول في غيبوبة كاملة نتيجة التراجع الحاد في حالته الصحية.
فيما يعاني محمد سلطان إصابة بالغة في إحدى ذراعيه، إثر إصابته بطلق ناري أثناء مجزرة فض اعتصام رابعة، وقد رفضت السلطات في وقت سابق إجراء عملية له في المستشفى ما أدى إلى قيام أحد المعتقلين بالزنزانة بإجراء العملية له داخل الزنزانة بدون أدوات أو رعاية صحية لائقة.
وطالبت أسرة سلطان بالإفراج عنه، محملة داخلية الانقلاب ولجنة تقصي الحقائق والنيابة والقضاء المصري والسفارة الأمريكية – لكون محمد حاملاً للجنسية الأمريكية – ومكتب حقوق الإنسان في مصر تبعات تدهور صحة محمد بشكل مباشر، متوعدة إياهم بالملاحقة القانونية في حال أصاب محمد أي مكروه.
وفي وقت سابق أمر مساعد وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بنقله إلى مستشفى الحسين الجامعي تحت حراسة أمنية مشددة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتى تمثلت فى إشاعة على الصدر، رسم قلب، تحليل بول وذلك بعد ظهور أعراض لتدهور شديد فى حالته الصحية خلال زيارة له منذ أيام، وقد تبين أن حالته "نقص شديد في الوزن – وجود نزيف دم شديد في البول – وصول نسبة (INRإلى 8) ومعدلها الطبيعى يتراوح من (8. – 1.2)، وتشير هذه النسبة المرتفعة إلى أن المريض قابل للنزيف من أي مكان في الجسد – نقص في نسبة السكر في الدم (58) – نقص في ضغط الدم (60/90) – انخفاض في معدل ضربات القلب (60)".
وقد وجه محمد سلطان نجل الدكتور صلاح سلطان، من داخل محبسه رسالة لحكومة الولايات المتحدة من أجل الإفراج عنه منتصف مايو المنصرم نشرها موقع ميدل إيست آي على قناته على اليوتيوب. وفي ترجمة حصرية لـ "رصد" قال محمد "اسمي محمد سلطان، 26 عامًا، أمريكي من أصول مصرية. عند القبض علي كنت أوثق جرائم ضد العدل، ضد الإنسانية، ضد الديمقراطية في مصر".
للاطلاع على نص رسالته الموجهة للحكومة الأمريكية .. اتبع الرابط
كان آلاف المعتقلين داخل سجون الانقلاب دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ عدة شهور، فيما أطلق عليه "معركة الأمعاء الخاوية" اعتراضًا على استمرار حبسهم، والتعامل غير الآدمي بحقهم داخل المعتقلات.