نظمت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، تظاهرة في مدينة "رام الله" وسط الضفة الغربية، اليوم السبت، تضامنًا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وشارك في التظاهرة، التي انطلقت من أمام مسجد "البيرة الكبير"، المئات من أنصار "حماس" ونواب عن كتلتها البرلمانية وأهالي أسرى، في حين رفع المشاركون خلالها رايات حركة "حماس" والأعلام الفلسطينية، وصورًا للأسرى المضربين عن الطعام، وسط هتافات تطالب بالإفراج الفوري عنهم، ووقف سياسة "الاعتقال الإداري".
وفي كلمة له خلال التظاهرة، قال النائب عن "حماس"، حسن يوسف: "الشارع الفلسطيني لن يقبل بسياسة المماطلة الصهيونية، ورفض مطالب الأسرى".
ومضى قائلًا: "إن الأسرى دخلوا اليوم يومهم الـ45 في الإضراب المفتوح عن الطعام للمطالبة بوقف سياسة الاعتقال الإداري"، وطالب يوسف المؤسسات الدولية والحقوقية ودول العالم بـ "التدخل الفوري للضغط على الاحتلال لوقف الاعتقال الإداري".
كما دعا السلطة الفلسطينية إلى "تقديم شكوى ضد الاحتلال الصهيوني في مؤسسات الأمم المتحدة لمعاقبة إسرائيل على ما تقوم به من جرائم يومية بحق الأسرى.. وستواصل حماس العمل والتضامن مع الأسرى "بكل ما تستطيع".
ومنذ 45 يومًا، يخوض 120 أسيرًا إداريًا في السجون الصهيونية إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، مطالبين بوقف سياسة الاعتقال الإداري، تبعهم عدد من الأسرى الإداريين وغير الإداريين المتضامنين معهم على دفعات، حيث تشير تقارير منظمات فلسطينية إلى أن عدد المضربين وصل إلى نحو 1500 أسير.
ويقبع نحو 5271 أسيراً فلسطينياً في السجون الصهيونية، منهم 191 أسيراً إدارياً، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
و"الاعتقال الإداري" هو قرار توقيف بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع سلطات الاحتلال بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.