عنونت وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية تقريرها حول مسرحية تنصيب قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي رئيساً للجمهورية بالعنوان التالي: "أنصار السيسي يوبخون المصريين"، وذلك بعد أن حضرت مكونات العملية الانتخابية جميعها وتغيب الناخبون .
كانت وكالة "رويترز" قد وصفت من جانبها الطوابير بأنها الأقصر منذ 2011، في حين اختارت مجلة "الفورين بوليسي" عنوان "يوم السيسي الكبير يتعثر" متسائلة عن الأسباب التي دفعت المصريين لمقاطعة انتخابات العسكر وعدم الذهاب للتصويت .
وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كذلك أن الحكومة المدعومة عسكريا مدت التصويت ليوم ثالث بعد أن هدد الإقبال الضعيف فائزها المنتظر من التفويض الذي يسعى للحصول عليه، بحسب الصحيفة .
وتحت عنوان "تتويج الإمبراطور" نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا ساخرا للكاتب روبرت فيسك والذي شبه عبد الفتاح السيسي بالإمبراطور الفرنسي الراحل نابليون بونابارت مؤكدا أن الولايات المتحدة ستظل مغلقة الفم عن حقوق الإنسان في مصر وفاتحة خزينتها للجيش المصري، وستمد السيسي بضمانات لحفظ أمان الكيان الصهيوني .
أما "الفايننشال تايمز" فقد رأت أن الناخبون خيبوا ظن السيسي في مراسم تنصيبه الهزلية وهو ما اتفقت فيه مع وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس التي وصفت اللجان بالمهجورة مشيرة أنها أفسدت فوز السيسي .
وأكدت "الجارديان البريطانية" أن الغرب سيفضل التعاون مع مصر رغم مشهد الانتخابات الهزيل حفاظا على مصالحه وليس من منطلق القيم والمبادئ .
واعتبر الباحث الأمريكي في معهد "بروكنجز" شادي حميد توقع بعد مشهد انتخابات العسكر أن عودة الإسلام السياسي إلى الحكم لم تعد إلا مسألة وقت .
ووصفت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية حال الإعلام المصري بالمنهار بعد ثبوت خطأ تنبؤاته بدعم كاسح للرجل العسكري، وصدقت علي وصفها صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، مشيرة إلي تعثر الآلة الدعائية لوزير الدفاع المستقيل في حشد الناخبين .
ولفتت صحيفة "الاندبندت" إلي مشهد آخر لانتخابات العسكر، مؤكد أن العواجيز وحدهم من انتخبوا السيسي لعودة الاستقرار، ولخصت "النيويورك تايمز" الأمريكية مشهد المسرحية بأنه يفتقد الحماس والتشويق .
