تقدم اتحاد طلاب مصر بالشكر لكل طالب "حر" ولكل شباب الوطن المخلص الذي قال كلمته رافضا المشاركة في انتخابات برائحة الدماء أو إضفاء شرعية "زائفة" لقائد الانقلاب الدموي، مشيرا إلى أن الشباب كان دائماً الشباب يسطر في الميادين أعظم التضحيات.
وقال الاتحاد – في بيان له اليوم الخميس – "في ختام اليوم الثالث والأخير من المسرحية الهزلية لانتخابات الرئاسة الغير شرعية، انكشف زيف الإنقلاب وانفضح بريقه الكاذب، ففي الوقت الذي لا تخلو فيه قرية ولا مدينة من شهيد وجريح ومعتقل من خيرة شباب وطلاب مصر، ورغم القمع المستمر للثوار في الشارع منذ إحدى عشر شهرا، أثبت الشعب المصري وفي القلب منه الشباب كالعادة، أنهم أوعي من انطلاء هذ المسرحية عليهم, فلقّنوا قائد الانقلاب العسكري درساً لن ينساه، وخرجت النتيجة الحقيقية للانتخابات بنسبة مشاركة: 11.3% أي ما يقرب من 6 مليون ناخب من أصل 54 مليون، رغم التزوير المباشر وتسويد البطاقات والحشد القسري تحت التهديد لقطاعات من العمال والموظفين".
ويدعو اتحاد طلاب مصر جموع الشعب المصري وشبابه إلى "تجديد دماء الثورة واستعادة روح الميدان" بموجات ثورية متتابعة لإسقاط حكم العسكر وإنهاء حكمه إلى الأبد تماماً كما أسقطته الصناديق.
ووجه الاتحاد رسالة إلى الانقلاب وداعميه قائلا: "رسالتنا إلى معسكر الانقلاب وأبواقه وعملائه:إن الصفعة القوية التي وجهها شباب مصر لقائدكم الدموي ما هي إلا خطوة في طريق إسقاط الحكم العسكري بالكامل، صوت في الميدان, وصفعة في الصناديق، وإن غداً لناظره قريب".
واختتم البيان: "إننا واثقون من أن طلاب مصر ماضون في طريقهم الذي خضّبته دماؤهم وضحوا فيه بالغالي والنفيس في سبيل استرداد حرية وكرامة الوطن، استكمالا لثورة الخامس والعشرين من يناير، مهما طال الزمن".
كما دعا اتحاد طلاب مصر كل القوى الثورية والسياسية الرافضة لحكم العسكر إلى الالتقاء، والتوحد على مبادئ واحدة، بلا انتماءات أو حسابات، سوى ما أسماه بالهدف الأسمى لإنقاذ الوطن من يد "العابث الأكبر، الذي يقود مصر نحو الهاوية في كافة مجالاتها".
