وجهت شخصيات بريطانية مرموقة رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، تطالبه فيها بإعادة النظر في التحقيق في نشاطات جماعة "الإخوان المسلمون".
وبحسب "بي بي سي" عبر الموقعون على الرسالة المنشورة في صحيفة الجارديان عن "قلقهم" من قرار رئيس الوزراء بالتحقيق في نشاطات الإخوان في بريطانيا وفي الخارج. ووصفوا الأمر بأنه يهدد الحريات في بريطانيا وقد ينتقص من معايير احترام حقوق الانسان في البلاد.
وقد كلف ديفيد كامرون سفير بريطانيا في السعودية بإعادة تقييم نشاطات جماعة "الإخوان المسلمون" في بريطانيا وفي الخارج.
وتعتقد الشخصيات السياسية والإعلامية والأكاديمية في رسالتها المفتوحة أن قرار التحقيق جاء "تحت ضغوط من أنظمة غير ديمقراطية على غرار السعودية والإمارات العربية المتحدة".
ونددت بسعي أنظمة استبدادية الحد من نشاطات قانونية لأي مجموعة في بلد ديمقراطي. ونبه الموقعون على الرسالة إلى مخاطر أن يشكل قرار رئيس الوزراء سابقة في تاريخ بريطانيا.
ودعت الشخصيات الحكومة البريطانية إلى التعامل مع الإخوان وغيرها من الجماعات على أساس سلوك تلك الجماعات واستعدادها للمشاركة في الحياة السياسية الديمقراطية، وليس على أساس السياسة الخارجية والتحالف من حكومات أخرى.
وكان الجيش المصري انقلب على الرئيس المنتخب ديمقراطيًا، محمد مرسي،فى يوليو الماضي وحظر جماعة "الإخوان المسلمون" التي ينتمي إليها، وصنفها كجماعة "إرهابية".
وشنت حكومة الانقلاب التي يدعمها الجيش حملة واسعة ضد أعضاء جماعة الإخوان وأنصارها خلفت آلاف القتلى. وحكم على أكثر من 1000 من قيادات الجماعة وأعضائها بالإعدام.